ينتظر ان يحل غدا الجمعة بمالطا عشرة رؤساء دول و حكومات أعضاء في حوار البلدان الغربية للمتوسط 5+5 من بينهم الوزير الاول عبد المالك سلال للمشاركة في القمة ال2 الرامية إلى بعث الحوار السياسي. و قد عين رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سلال على رأس الوفد الجزائري الذي سيشارك في أشغال هذه القمة التي تدوم يومين و التي ستشهد مشاركة أربعة بلدان أخرى من اتحاد المغرب العربي ( تونس و المغرب و ليبيا و موريتانيا) و كذا خمسة بلدان من الاتحاد الاوروبي ( فرنسا و ايطاليا و اسبانيا و البرتغال و مالطا). و ستمثل كل البلدان المشاركة في قمة 5+5 بمالطا برئيس الدولة أو الحكومة حسبما أعلنه هذا الاسبوع الوزير الاول المالطي لورانس غونزي. و اضافة إلى سلال فان كل من الرئيس الموريتاني ولد عبد العزيز و الرئيس التونسي منصف المرزوقي و الوزير الأول المغربي عبد الاله بن كيران و الوزير الاول البرتغالي بيدروباسوس كويلو أكدوا مشاركتهم اضافة إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند و رئيس مجلس الوزراء الايطالي ماريو مونتي و الوزير الاول الاسباني ماريانو راخوي. كما سيحضر هذا الاجتماع كل من رئيس المفوضية الأوربية خوسي مانيول باروسو و المحافظ المكلف بسياسة الحوار للاتحاد الاوربي ستيفان فول و الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي و الامين العام للاتحاد من أجل المتوسط فتح الله سيجيلماسي. و يشارك في هذا اللقاء أيضا وزراء الشؤون الخارجية لأغلبية البلدان المعنية بهذا الحدث. و ستجري جلسات عمل ب"لوبيرج دي كاستيل" و "بالي فيرداتا" بفاليتا علما أن رزنامة الأحداث تضم أيضا تنظيم مأدبة عشاء دولة من طرف الرئيس المالطي جورج آبيلا. و خلال ندوة صحفية وصف غونزي القمة ب " الحدث التاريخي" الذي سيسمح بدراسة المجالات الجديدة للتعاون لاسيما التربية و البيئة و الطاقة و المسائل الاقتصادية و البحث عن تعاون مع الاتحاد من أجل المتوسط و السياسة الاوربية للجوار بهدف تفادي تشتت الجهود. و حسب مالطا فان الحوار 5+5 "حافظ على أهميته السياسية في انعاش المنطقة الأورو-متوسطية الموسعة" موضحة أن الحوار 5+5 بمثابة التجمع الاقليمي الوحيد الذي يضم البلدان الأعضاء في اتحاد المغرب العربي و البلدان المجاورة لها من الضفة الشمالية لغرب المتوسط في ظرف غير رسمي. و استنادا إلى السلطات المالطية فان هذا الحوار سيحمل القيمة الاضافية للتكتلات الاقليمية الأخرى لاسيما بالنظر إلى طبيعته غير الرسمية التي تسمح باجراء نقاش صريح حول القضايا ذات الاهتمام المشترك و الانشغالات المشتركة للبلدان 10 الشريكة. و حسب ذات المصادر فان "بعد انعقاد القمة الأولى التي انعقدت في الضفة الجنوبية منذ تسع سنوات فقد حان الوقت لمنطقة الشمال لاحتضان القمة الثانية حسب مبدأ التداول المنتشر كثيرا اليوم مع الارادة في اعادة بعث الحوار من خلال مبادرات انعاش سياسي جديدة". و من خلال اعتماد هذا المنطق كمحرك أساسي اقترحت مالطا أن تمنح قمة الحوار 5+5 الفرصة السياسية المناسبة ل " اعادة بعث و ترقية" المناقشات بين البلدان العشرة الشريكة حول مواضيع تتعلق بالأمن و التعاون الاقتصادي.