أظهرت دراسة تعكف منظمة التعاون و التنمية الاقتصادية على اعدادها ان 14 مدينة مينائية متوسطية يتعدى عدد سكانها مليون نسمة اصبحت تدريجيا معرضة لخطر الفيضانات حسبما نقلته وكالة الانباء الايطالية (أنساميد) اليوم الخميس. و أشارت هذه الدراسة التي اثراها برنامج الوقاية و تقديم الاجابات على الكوارث الطبيعية و البشرية ان الامر يتعلق باخطار مرتبطة بالفيضانات الناجمة عن موجات العواصف و الاحتباس الحراري و ارتفاع منسوب مياه البحر فضلا عن هشاشة وانزلاقات التربة. و يقوم برنامج الوقاية و تقديم الاجابات على الكوارث الطبيعية و البشرية بدعم التعاون الدولي من اجل تعزيز قدرات حماية المدينة بين الاتحاد الاوروبي والبلدان الشريكة المتوسطية و البلقانية في اطار سياسة الجوار الاوروبية. و تمت الاشارة في هذا الصدد الى ان "الخطر قد يتفاقم من خلال تخطيط حضري منقوص او غير مراقب الذي غالبا ما يدفع عديد الاشخاص للعيش في مناطق اكثر هشاشة". كما جاء في هذه الدراسة لمنظمة التعاون و التنمية الاقتصادية ان "اكثر من 5ر1 مليون شخص ممن يسكنون في مدن مينائية متوسطية يتعرضون من 1 الى 100 فيضان ساحلي محتمل في السنة". و تم التاكيد في هذا السياق انه من حيث السكان المعرضين للفيضانات فان المدن المتوسطية ال6 المصنفة هي الاسكندرية (الاكثر عرضة ب3ر1 مليون نسمة) تليها اسطمبول و الدارالبيضاء و إيزمير و الجزائر العاصمة. كما تمت الإشارة الى انه علاوة على تلك المدن التي تم ذكرها سابقا يوجد كل من الرباط و بيروت و مرسيليا و برشلونة و طرابلس و اثينا و نابولي (...). و قد رافق الدراسة تحليل كامل للممتلكات المعرضة للفيضانات في تلك المدن الساحلية المتوسطية ال14 اما في الوقت الحالي فان اكثر من 30 مليار اورو معرضة للخطر. من جانب اخر حذر المحللون من انه و بحلول سنة 2070 سيتضاعف عدد السكان المعرضين للخطر بثلاثة مرات مشيرين الى اسباب تلك الاخطار المتمثلة في اثار التغيرات المناخية و(ارتفاع منسوب المياه و العواصف) و انجراف التربة و النمو الديمغرافي و ازدياد المناطق الحضرية.