طغى الطابع الدرامي ومعالجة القضايا الاجتماعية على العروض المقدمة في اطار الطبعة السابعة للمهرجان الوطني للمسرح الفكاهي التي ستختتم فعالياتها مساء يوم الأحد بالاعلان عن الفرقة الفائزة ب"العنقود الذهبي" ل2012 . وغابت المشاهد المضحكة و المسلية عن هذه الطبعة حيث طرحت معظم العروض المسرحية المتنافسة على جائزة " العنقود الذهبي" جانبا الطابع الفكاهي مفضلة الجانب الدرامي والمعالجة الاجتماعية باستثناء مشاهد مضحكة قليلة قدمتها بعض الفرق المشاركة. ورغم ذلك فإن فرق المسرح الثمانية المشاركة في هذه المنافسة قدمت عروضا مسرحية شيقة نالت إعجاب الجمهور العريض الذي تابعها كعادته بشغف كبير-كما لوحظ. و قد تناولت العروض المقدمة مواضيع متنوعة لها علاقة بتاريخ البلاد كمسرحية " و يظهر الجار" أو الظروف المعيشية اليومية للشباب في مسرحية "الطمع يفسد الطباع" و كذا مواضيع لها صلة بالعالم السياسي في مسرحية " وزير و ربي كبير". كما تمتع الجمهور الحاضر بقاعة العروض لدار الثقافة "حسن الحسني" بمتابعة أعمال فنية مقتبسة من مؤلفات كلاسيكية مثل مسرحية " المشعوذ" المقتبسة من قصة ألفونز دو لامارتين التي كتب نصها سيد أحمد دراوي و أدت الأدوار فيها فرقة " الأنوار" لبومرداس. وهناك مسرحية "بابوراطوار" المستوحاة من أعمال الكاتب المسرحي الشهير البولوني صلافومير مروزق. و قد كتب نص المسرحية علي تومرت و أخرجها عبد القادر شنتوف و قام بالأدوار فيها ممثلون شباب ينتمون لفرقة " المسرح الجديد" لمدينة يسر (بومرداس). و سيتم الإعلان عن الفائز بجائزة " العنقود الذهبي" لسنة 2012 في سهرة اليوم الأحد أثناء حفل الاختتام الذي سيقام بقاعة العروض التابعة لمعهد التسيير بمدينة المدية.