يشارك زهاء ستين (60) محاضرا في الملتقى الدولي "1962 ...عالم" الذي ستنطلق أشغاله يوم الأحد القادم بوهران حسب ما علم يوم الخميس لدى المنظمين. وذكر المنظمون في ندوة صحفية عقدت بالمركز الوطني للبحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية بوهران أنه قد تم برمجة ستين مداخلة من مجموع 200 اقتراح للمساهمة في هذا اللقاء الذي سيتيح الفرصة للأكاديميين والفاعلين في الثورة الجزائرية بالالتقاء. وسيساهم المشاركون من عدة جامعات من الوطن والخارج(إنجلترا وأستراليا وبلجيكا وكنداوالولاياتالمتحدةالأمريكيةوفرنسا والمجر وايرلندا وإيطاليا واليابان ولبنان وسويسرا وتونس) في "إثراء تاريخ الجزائر لما بعد الاستقلال" -كما أوضحته مديرة المركز السيدة نورية بن غبريط-رمعون. وأشارت أن الأمر يتعلق بتاريخ يرمز إلى نهاية الحقبة الاستعمارية بالجزائر. ومن جهته أوضح مدير البحث بمركز الدراسات المغاربية في الجزائر السيد روبيرت ب.باركس أن "1962 هو تاريخ طبع الحركات الاجتماعية والفنية والسياسية عبر العالم وخاصة بالولاياتالمتحدةالامريكية" مستندا إلى الأستاذ كليمونت هنري كشاهد على تاريخ استقلال الجزائر الذي "أعلن شخصا غير مرغوب فيه بفرنسا". وذكر أن الأستاذ كليمونت هنري قام عند عودته إلى الولاياتالمتحدةالامريكية من أجل ولوج عالم السياسة بتكوين جيل كامل من الباحثين الشباب يقدر عددهم ب 300 قاموا بدراسات حول الجزائر التي كانت تعتبر كبلد ثوري نموذجي في كفاحه من أجل التحرر. و للإشارة يشمل برنامج المحاضرات تقديم الأستاذ علي هارون مسؤول سابق في جبهة التحرير الوطني "قراءة حول استقلال الجزائر- 1962 - أمل". كما سيستضيف اللقاء الأستاذ جيفري جيمس بيرن من جامعة كولومبيا (كندا) الذي سيقدم مداخلة بعنوان "الاستقلال لا يشكل مرحلة" والأستاذة ميريام هاله ديفيس من جامعة نيويورك (الولاياتالمتحدةالأمريكية) التي ستتطرق إلى "نهاية فترة ما بعد الاستعمار مسارات نقدية من استقلال الجزائر إلى الربيع العربي". وسيتم تناول كذلك الفنون البصرية والسينما والحوار السينمائي الجزائري-الأمريكي اللاتيني والسينما الجزائرية من طرف مختصين جزائريين ولبنانين وأميركيين وايرلنديين. كما أدرج ضمن برنامج هذا اللقاء الذي سيدوم ثلاثة أيام الأدب والأغنية والصورة حيث ستخصص جلستان للسلالات الثورية وكذا المغرب العربي في زمن الاستقلال الجزائري. وينتظم هذا الملتقى بمناسبة الذكرى الخمسين لإسترجاع السيادة الوطنية من طرف المركز الوطني للبحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية بالشراكة مع ولاية وهران ومركز الدراسات المغاربية بالجزائر والجامعة الأمريكية "جونز هوبكنز" وجامعة تاريخ الوقت الراهن للمركز الوطني للبحث العلمي (فرنسا).