تجددت الاشتباكات بين افراد من الاقلية المسلمة (الوهينغيا) والبوذيين في ولاية (راخين) غرب ميانمار اليوم الأربعاء عقب أعمال العنف التي اندلعت أمس الثلاثاء والتي أدت إلى مقتل 3 أشخاص وإحراق العشرات من المنازل ودور العبادة. ونقلت مصادر إعلامية عن المتحدث باسم ولاية (راخين) ميو ثانت أن "سلطات الدفاع المدني اتجهت إلى بلدتي (كياوكيفي) و (ميبونليت) حيث اتسع نطاق الاشتباكات ليصل إليهما في محاولة منها للسيطرة على الحرائق التي نشبت في العديد من المنازل واحتواء الموقف". ويشكل اندلاع أعمال العنف هذه استمرارية للأحداث التي اندلعت في جوان 2012 وخلفت سقوط عشرات القتلى ونزوح الآلاف. وقد ندد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلى بأعمال الشغب التي اندلعت في بلدة (منبيار) بولاية (راخين) غرب ميانمار وأسفرت عن مقتل 3 أشخاص وهدم دور للعبادة وأكثر من 400 منزل. وكانت مفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين قد حذرت في مطلع الشهر الجاري من تزايد أعداد المشردين داخليا في ميانمار نتيجة لأعمال لعنف الطائفي التي تشهدها ولاية "راخين" ذات الأغلبية المسلمة منذ نحو أربعة أشهر.