صرح أحد الخبراء الأجانب المشاركين في فعاليات الندوة الدولية التي تتواصل يوم الثلاثاء بالجلفة حول موضوع " التسيير المستدام للمراعي الطبيعية ومنابت الحلفاء " أن مشاريع حماية فضاءات المراعي الطبيعية ومنابت الحلفاء التي جسدتها الجزائر "دليل على مدى اهتمامها" بهذا الميدان الذي بذلت فيه "جهودا معتبرة". وأوضح الخبير الأرجنتيني بابولوا بورلي ل (وأج) أن السبيل الذي أولته الجزائر أهمية في مجال حماية المراعي الطبيعية أفضى إلى "تحقيق نتائج إيجابية على أرض الواقع". وأضاف أن الجزائر "أسهمت في توسيع رقعة المساحات الرعوية والحفاظ عليها من خطر التدهور مثلما تمت ملاحظته أثناء الخرجة الميدانية التي سمحت بتفقد خبرات وتجارب الجزائر في ما يتعلق بمشاريع الحماية والحفاظ على منابت الحلفاء" . وتطرق الخبير في مداخلته إلى موضوع البيئة وإشكالياتها بمنطقة " بتاغونيا " بالأرجنتين حيث عرض المشاكل المتعلقة بالبيئة و استغلال الموارد الطبيعية بمنطقة "بتاغونيا " ببلاده. وأشار في هذا الصدد أن "هذه الظروف(المشاكل المتعلقة بالبيئة في بلاده ) تكاد تكون نفسها التي تطرح في الجزائر"وأن هناك "تقنيات جديدة تسمح بتحسين الاستغلال والتسيير الفعلي للمصادر الطبيعية". وتم خلال المداخلات التي تم تقديمها في اليومين الأولين من أشغال الندوة الدولية عرض نماذج مختلفة لتجارب متعددة في ميادين الحفاظ على المراعي الطبيعية وكذا منابت الحلفاء وجوانبها التقنية وخبرات عدة بلدان. ويحضر الندوة باحثون وخبراء من تونس والمغرب و فرنسا و إسبانيا و الولاياتالمتحدة و الأرجنتين إلى جانب الخبراء والباحثين الجزائريين.