قام يوم الإثنين خبراء و باحثون أجانب المشاركون الندوة الدولية حول " التسيير المستدام للمراعي الطبيعية و منابت الحلفاء " بالجلفة بخرجة ميدانية سمحت لهم بالاطلاع على تجارب و خبرات الجزائر في مجال حماية المراعي الطبيعية والحفاظ على منابت الحلفاء. و كانت المحطة الأولى للخبراء الأجانب مع نظرائهم الجزائريين هي الجهة الجنوبية بولاية الجلفة بالمنطقة المسماة "ابن حامد" ببلدية تعظميت أين اطلعوا على محيط رعوي يتربع على مساحة 200 هكتار قامت بإعادة الاعتبار لغطائه النباتي المحافظة السامية لتطوير السهوب خلال سنتين 2010 و2011 مما مكن من رفع مردود الهكتار الواحد من الوحدات العلفية من 10 وحدات إلى 150 وحدة علفية -حسب الشروحات المقدمة. كما تفقد الخبراء فضاءا شاسعا يتربع على مساحة تفوق 3000 هكتار من منابت الحلفاء قامت بحمايته محافظة السهوب. وقد جلب هذا الفضاء أنظار الخبراء أين قام خبير إسباني باحث بجامعة " اليكانت " السيد جوردي كورتينا بتجربة تقنية لمعرفة مدى توازن النظام الإيكولوجي بهذا الفضاء و تقييم نجاعة عملية إعادة الاعتبار لثروة الحلفاء . و في حديث ل (وأج) ذكر الخبير الإسباني أن الغراسة الرعوية و حماية منابت الحلفاء "دليل على جهود الدولة الجزائرية و اهتمامها بمثل هذه الثروات"قائلا "أن التجربة غنية عن التعبير". ومن جانبه أشاد البروفيسور بيار مارجوري خبير من جامعة "روان " بفرنسا بما تبذله الجزائر في إطار حماية الغراسة الرعوية والحفاظ على الغطاء النباتي حيث أكد أن زيارته الميدانية التي تدخل في إطار الندوة التي تنظمها محافظة السهوب سمحت له بالتعرف على النتائج الإيجابية للمشاريع التي تم تنفيذها على أرض الميدان. وفي إطار تقديم إطارات المحافظة السامية لشروحات وافية للحاضرين عن برامج الدولة ذكر مسؤول بذات المحافظة أن ثروة الحلفاء التي تدخل في صلب موضوع الندوة تمتد مساحة غراستها الطبيعية على 4 ملايين هكتار.ولكون أن عدة مخاطر تهددها فان تدخل الدولة سمح بتجديد وحماية هذه الثروة في مساحة تقارب 3 ملايين هكتار.