ذكرت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون يوم الخميس بتلمسان أن الانتخابات المحلية المقبلة تشكل "اختبارا حقيقيا" للأمة" وسط "ظرف سياسي جد صعب". وقالت حنون لدى تنشيطها لتجمع بدار الثقافة "عبد القادر علولة" بحضور جمع غفير من المواطنين "ان "الإطار السياسي والقانوني الذي سمح لحزب واحد بالحصول على كل أصوات المواطنين أثناء الانتخابات التشريعية السابقة لا يزال قائما على الرغم من نداءات التغيير التي أطلقتها الأحزاب السياسية". ومن جهة أخرى دعت ألأمينة العامة لحزب العمال الى "تعزيز" قطاعات الفلاحة والصحة والتربية وتحسين الظروف المعيشية للعمال والشباب والمعوقين. واضافت قائلة "نحن بحاجة إلى تقوية الجبهة الداخلية وإيجاد حلول لمشاكلنا الخاصة" معبرة عن رافض حزبها لانضمام الجزائر إلى منظمة التجارة العالمية مطالبة ب"تجميد جميع الاتفاقيات المبرمة مع الاتحاد الأوروبي". وذكرت حنون أنه يتعين على الجزائر التي تحتفل هذا العام بالذكرى الخمسين للاستقلالها واستعادة سيادتها الكاملة "بناء اقتصاد قوي ومستدام باقتراح إعادة فتح كافة المؤسسات المغلقة". كما ذكرت حنون ببعض محاور برنامج حزبها مشيرة الى ضرورة "تحسين وضعية النساء العاملات وحماية المعوقين والمسنين والتكفل بمشاكل الشباب وفك العزلة عن البلديات" مشيرة أن الانتخابات المقبلة تمثل "بعدا استراتيجيا" بالنسبة لحزبها "لحصد أكبر عدد من المقاعد من أجل تجسيد هذا البرنامج". وأشارت أن حزب العمال يقترح للمحليات القادمة مترشحين "نزهاء" تم اختيارهم من ببن المناضلين وعلى أساس معايير حددتها تشكيلتها السياسية. ولدى تطرقها الى الوضع في بعض البلدان المجاورة اعتبرت حنون أن الصراعات في هذه البلدان لها أثار سلبية على الجزائروأن "هشاشة الجبهة الداخلية للبلاد تمنح أسلحة للقوى الإمبريالية الأجنبية للضغط على الدولة الجزائرية لتغيير البعض من مواقفها"-كما أضافت.
