أكد رئيس حزب الحرية والعدالة، محمد السعيد، بأن تشكيلته التي تشارك في الانتخابات المحلية ترى في البلدية »ركيزة أساسية لبناء دولة قوية«، وقال إنه يتوجب على المنتخبين أن يكونوا »رجالا مخلصين يقدمون المصلحة العامة على الخاصة«، مضيفا أنه أعطى تعليمات لمترشحيه بأن »لا يقدموا وعودا للمواطنين لا يقدرون على الالتزام بها«. عرج محمد السعيد، رئيس حزب الحرية والعدالة، في تجمع له بقاعة إبن رشد بالجلفة أمس، على »الوضعية الكارثية« للدولة الجزائرية عقب خروج الاستعمار الفرنسي، مؤكدا بأنه تم استلام البلاد بلا هياكل وبلا مؤسسات، وهو ما جعل أبناء الوطن يستلمون المشعل ومواصلة ثورة البناء والتشييد، مشيرا إلى أن ما تحقق إلى غاية الآن إيجابي جدا، لكنه غير كاف. واعتبر نحمد السعيد أن من يشكك في إنجازات الدولة طوال خمسين سنة من الاستقلال بمثابة »المتطرف والجاحد«، وحول موضوع الانتخابات المحلية، أضاف المتحدث بأنه تم اعتماد المجالس المحلية في الستينيات وذلك من أجل التقرب من انشغالات السكان والعمل على إيجاد حلول لها، داعيا الجميع إلى إعادة تقييم 45 سنة من عمر هذه المجالس المنتخبة، ليؤكد على أن هناك مشاريع كبرى وإنجازات لا تخفى على أحد. أما بخصوص مرشحي حزبه، قال محمد السعيد بأن المناضلين قدموا »أشخاصا نزهاء« سيعملون على إحداث التغيير بالأفعال وليس بالأقوال، من خلال العمل على تبسيط الصعاب وحل مشاكل السكان والمواطنين، داعيا الشعب إلى ضرورة محاسبة منتخبيه في حالة فوزهم في كل عام وليس مع نهاية العهدة الانتخابية، مشدّدا في ذات الإطار على أنه مستعد تمام الاستعداد لسحب الثقة من المنتخبين الذين لا يتكلفون بانشغالات المواطن ورفع الغطاء الحزبي عنهم، ليعود إلى وضع الدولة الجزائرية سنوات الاستعمار الفرنسي بالقول بأن »الجزائر كانت تعتبر مزرعة للدولة الفرنسية تأخذ منها ما تشاء وتزرع فيها ما تشاء«. وطالب رئيس حزب الحرية والعدالة من جميع المواطنين إلى ضرورة التوجه بقوة إلى صناديق الانتخاب واختيار المرشحين الأمثل، مضيفا بأن »الانتخابات المحلية محطة مهمة وغير عادية في تاريخ البلاد«، و أشار إلى أن »الانتقاد سهل لكن للميدان اعتبارات أخرى«، ليركز مع نهاية كلمته على ضرورة متابعة المنتخبين ومحاسبتهم إن اقتضى الأمر، وهو الأمر الذي يوفره حزب الحرية والعدالة للمواطن عن طريق مسايرة ومتابعة مسيرة مرشحيه في حالة انتخابهم.