تحادث كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية المقيمة بالخارج بلقاسم ساحلي يوم الأربعاء بلندن مع كاتب الدولة بوزارة العدل البريطانية جيريمي رايت. و قد تمحورت المحادثات حول ظروف اقامة وتنقل 40000 جزائري مقيمين ببريطانيا. و استعرض الجانبان الاطار القانوني للعلاقات الثنائية في المجال القنصلي و العلاقات الانسانية معربين عن ارتياحهما لنوعية العلاقات االقائمة في هذا المجال. في هذا الصدد اكد ساحلي على ضرورة تحسين ظروف الادماج الاجتماعي و المهني للجزائريين المقيمين بالمملكة المتحدة كما اكد على تحسين ظروف تنقل الاشخاص بين البلدين مقترحا ان يتم تسريع و تفعيل المحادثات حول ابرام اتفاق اطار من اجل تسهيل عملية التنقل بين البلدين. و ذكر في هذا الخصوص بان مشروع اتفاق من شانه الاستجابة لتطوير العلاقات في هذا المجال قد تم اقتراحه من قبل الجانب الجزائري. كما أعرب الوزيران عن ارتياحهما للجو الايجابي الذي طبع اللقاء واتفقا على البحث عن سبل جديدة تسمح بالمضي قدما في هذا المسعى. و اطلع ساحلي في هذا الصدد على وضعية 137 سجينا جزائريا وظروف احتجازهم في السجون البريطانية. بهذه المناسبة اقترح كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية المقيمة بالخارج تحسين اليات العمل بين كتابة الدولة البريطانية للعدل و القنصلية الجزائرية و مصالح سفارة الجزائر بالمملكة المتحدة. كما اغتنم الجانبان الجزائري والبريطاني هذه الفرصة للحديث عن افاق التعاون في الميدان القضائي. و أكد ساحلي في هذا الخصوص على الوضعية الخاصة للاطفال القصر من الزيجات المختلطة و التي ادت اما الى الانفصال او الطلاق مشيرا الى ان ضرورة ان تحظى مصلحة الاطفال باهمية خاصة من عدالتي البلدين. و اظهرت تلك المحاثات تطابقا في وجهات النظر حول الاطار القانوني المطبق من كلا الجانبين و الاتفاقيات الثنائية و كذا طريقة معالجة هذه المسالة. و للتذكير ان ساحلي قد عقد عند وصوله اجتماعات عمل مع مستخدمي قنصلية و سفارة الجزائر لدراسة وضعية الجالية الجزائرية المقيمة ببريطانيا و تطلعاتها و تقديم الحلول لتلك الانشغالات. كما زار مقر القنصلية الجزائرية موجها تعليماته من اجل تحسين ظروف استقبال و عمل القنصلية مؤكدا انه من الضروري ايجاد مقر جديد يستجيب لاحتياجات الجالية الوطنية المقيمة بالمملكة المتحدة. و اطلع ساحلي على مدى تقدم تجسيد و تطبيق الارضية الخاصة بجوازات السفر البيومترية و تنقل الاشخاص بين البلدين.