سيبحث الاجتماع الدوري المختلط للجمارك الجزائرية و الديوانة التونسية الذي افتتح اليوم الثلاثاء بفندق"سيبوس" بعنابة تفعيل وتكثيف التعاون بين الهيأتين لتأمين الحدود ومكافحة التهريب. وتجري هذه الاشغال بمشاركة إطارات مركزية بالهيأتين الجمركيتين للبلدين وبحضور قنصل تونسبعنابة. وأشار المدير المركزي للاستعلام بالجمارك الجزائرية مجبر بوعنام أن هذا اللقاء التشاوري يهدف إلى تقييم مدى تطبيق التوصيات المنبثقة عن الاجتماع الأخير للجنة التعاون الجمركي الجزائري- التونسي المنعقد في جوان من سنة 2010 ورسم خارطة طريق لمواصلة التعاون مع تحديد الأولويات والتحديات التي تواجه وحدات الجمارك خاصة فيما يتعلق بمكافحة التهريب بمختلف أنواعه وتأمين الحدود. و أوضح نفس المسؤول أن هذا الاجتماع سيسمح بتبادل المعلومات بشأن مستجدات الأوضاع على الصعيد الأمني وتنقل الأشخاص وحركة البضائع عبر الحدود الجزائرية -التونسية. وأضاف أن هذا اللقاء الذي ينعقد في "ظروف دولية و إقليمية تتسم بعدم الاستقرار" سيتطرق إلى مسألة تفعيل وتكثيف التعاون لتأمين الحدود ومكافحة التهريب الذي يبقى ذي صلة وثيقة بالجريمة . ومن جهته ركز ممثل وفد الديوانة التونسية فتحي الحمراني بالمناسبة على أهمية مثل هذه اللقاءات لدعم التبادل والتعاون بين جهازي الجمارك بالبلدين وتسهيل حركة المسافرين والبضائع والتنسيق أكثر قصد ترقية المعاملات التجارية في إطار قانوني يضمن مكافحة التهريب. و أدرجت في أشغال هذا اللقاء الذي ينظم من طرف المديرية الجهوية للجمارك بعنابة على مدى يومين عدة محاور تتعلق بمكافحة تهريب العملة و مراجعة قوائم البضائع الممنوعة من العبور بين البلدين إلى جانب مكافحة الغش التجاري والتهريب عبر الحدود وتسهيل انسياب حركة المسافرين والبضائع . ويرتقب أن تختتم يوم غد الأربعاء أشغال هذا اللقاء الثنائي بتوصيات تخص ترقية التعاون الجمركي الجزائري التونسي والتنسيق أكثر في ظل التحديات الجديدة التي يفرضها الظرف الدولي والإقليمي الراهن.