تم مساء اليوم الاربعاء بالجزائر التوقيع على الاتفاق المتعلق بإنشاء مصنع للسيارات بالجزائر للمجمع الفرنسي رونو على هامش الزيارة التي يقوم بها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى الجزائر. و وقع هذا الاتفاق الذي يأتي بعد ثلاث سنوات من المفاوضات من قبل الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للسيارات الصناعية السيد حمود تاغزوت و المدير العام للصندوق الوطني للاستثمار السيد حسن حداد عن الجانب الجزائري و السيد جون كريستوف كوغلر بالنسبة لشركة رونو. و كان وزير الصناعة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و ترقية الاستثمار السيد شريف رحماني قد أكد أن شركة "رونو" سيكون لها الامتياز الحصري في السوق الجزائرية خلال ثلاث سنوات. و صرح السيد رحماني في هذا الصدد قائلا "الاتفاق الأولي بين الجزائر و رونو كان يتضمن الامتياز الحصري للصانع الفرنسي في السوق الجزائرية خلال خمس سنوات غير أن الجزائر لم توافق و بالتالي تم تقليص الفترة إلى ثلاث سنوات". و في هذا الصدد أكد الرئيس الفرنسي أنه "لم تكن هناك ضغوط لأن الأمر يتعلق بمشروع جيد بالنسبة للجزائر و لشركة رونو و لفرنسا" مشيرا إلى أن "الأمر لا يتعلق بنقل الانتاج خارج فرنسا". و اضاف قائلا :"بهذا المشروع سنجلب الشغل بفرنسا لأن جزءا من التموينات ستنتج بفرنسا ونحن رابحون". ومن جهته أوضح السيد رحماني أن بند الامتياز الحصري يعني أنه "لا يحق لأي مؤسسة عمومية جزائرية ابرام اتفاق مماثل مع صانع أجنبي آخر خلال السنوات الثلاثة المقبلة". و أضاف الوزير أن مصنع رونو الذي سيدخل مرحلة التشغيل في غضون "18 شهرا" بعد التوقيع على الاتفاق سيبدأ في انتاج 25.000 وحدة سنويا للوصول "بسرعة" إلى 75.000 وحدة يتم تصدير حصة منها نحو بلدان خارج الاتحاد الأوروبي. و في رده على سؤال حول نسبة الادماج الوطني قال الوزير أنه سيقدر ب "42 بالمئة" و هذا "سيبقى مرهونا بتنافسية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الجزائرية". و فيما يتعلق بقيمة الاستثمارات على أساس قاعدة 49/51 بالمئة قال الوزير أنها ستقدر بحوالي مليار أورو.