أكدت الشركة الفرنسية ''رونو'' توقيعها، اليوم، رسميا على اتفاق يسمح بإقامة مصنع لتركيب السيارات في المنطقة الصناعية وادي تليلات بوهران. مراسم التوقيع ستتم على هامش الزيارة التي يقوم بها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للجزائر، بين جون كريستوف كوغلر، المدير الجهوي لمجموعة ''رونو''، ووزير الصناعة، شريف رحماني، بحضور مسؤولي المساهمين الجزائريين الشركة الوطنية للسيارات الصناعية والصندوق الوطني للاستثمار. ويسمح المشروع المشترك الذي أقيم وفقا لقاعدة 51 بالمائة للجانب الجزائري و49 بالمائة للشريك الفرنسي، مع منح حق التسيير للطرف الثاني، بتركيب في مرحلة أولى 25 ألف وحدة سنويا، بنسبة إدماج تقدر بحوالي 20 بالمائة، ثم يصل الإنتاج إلى 75 ألف وحدة سنويا موجهة للسوق المحلي، ويضمن المصنع الجزائري تركيب علامة ''سامبول'' أساسا. ويرتقب أن يتم التوقيع على الاتفاق، بعد ثلاث سنوات من المفاوضات، في غياب رئيس المجموعة الفرنسي كارلوس غوسن، بعد أن كان منتظرا ضمن الوفد المرافق للرئيس الفرنسي. وستقوم المجموعة الفرنسية باستقدام قطع السيارات من مصنعها برومانيا، إضافة إلى بعض القطع من فرنسا ليتم تجميعها في الجزائر، مع إضافة قطع تتكفل شبكة المناولة في الجزائر، خاصة تلك التابعة للشركة الوطنية للسيارات الصناعية، بتوفيرها. ويظل مشروع ''رونو الجزائر'' بعيدا جدا عن مستويات مشروع ''رونو'' طنجة المغربي الذي تصل قيمة استثماراته إلى 600 مليون أورو وتركيب ما يفوق 400 ألف وحدة، نسبة 90 بالمائة منها موجهة للتصدير. وكان الوزير الأول عبد المالك سلال قد أكد في جريدة الأخبار المسائية لقناة ''فرانس 3 ''، توقيع العقد بين شركة ''رونو'' للسيارات والشركة الوطنية للسيارات الصناعية خلال هذه الزيارة. وأوضح الوزير الأول أن المصنع الذي سيقام بوهران (غرب الجزائر) سيسمح بتكوين الشبان الجزائريين وخلق 6000 منصب شغل.