سيجدد المنتخب الوطني لكرة السلة الموعد مع سلسلة تحضيراته بالعاصمة، وفقا لخطة العمل المسطرة من قبل المديرية الفنية الوطنية المؤقتة، وذلك استعدادا للمواعيد الرسمية القادمة، في مقدمتها كأس الأمم الإفريقية المبرمجة بأنغولا في العام المقبل. وستعرف المعسكرات التحضيرات المقبلة، مشاركة 15 لاعبا ينشطون في صفوف وداد بوفاريك والمجمع الرياضي النفطي وترافل البليدة وجمعية اسطاوالي وأولمبي سيدي بلعباس. وبخصوص العناصر المختارة، أكد المدرب علي فيلالي، أنها خضعت بشكل كلي للتشبيب بعد الاستغناء عن كافة اللاعبين القدامى الذين شاركوا في تصفيات كأس الأمم الإفريقية وفي البطولة العربية 2009 بالمغرب، وكان فشلهم تاما في كلتا المنافستين. وفي نفس الصدد، أضاف قائلا : ''المديرية التقنية قررت إعادة بناء الفريق على أسس جديدة، بالاعتماد على جيل جديد من اللاعبين لا يتجاوز معدل عمرهم 23 سنة بإمكانهم تحقيق نتائج مرضية، مع الاحتفاظ بلاعب نادي ترافل البليدة صاحب لقب البطولة الوطنية الموسم المنقضي، نبيل سعيدي، وذلك نظرا لخبرته الكبيرة". وفيما يتعلق البطولة الإفريقية التي ستقام في العام المقبل، أوضح المدرب الوطني، أن التربصات الدورية التي انطلقت منذ شهر جانفي الماضي، ستتواصل بانتظام مع إجراء معسكرات بالخارج في انتظار تحديد المكان والزمان. وعن تعداد الفريق الوطني الحالي، قال نفس المتحدث : '' التشكيلة الحالية سيتم تدعيمها بأربعة لاعبين يلعبون كلهم في البطولة الجامعية الأمريكية، ويتعلق الأمر بكل من الأخوين منير ومحمد بن زقال، مهدي شريط ومحمد بن الصغير، الذين أعطوا موافقتهم المبدئية للالتحاق بالخضر' ابتداء من المعسكر المقبل، كما أكدوا مشاركتهم في الموعد القاري ''. وأضاف مبرزا : ''الأسماء الجديدة - المذكورة سالفا - ستعطي دفعا جديدا لمنتخبنا الوطني، الذي يسعى بشكل أساسي إلى التأهل إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية بأنغولا، لكن قبل ذلك يجب انتزاع التأشيرة خلال الدورة الخاصة بمنطقتنا التي ستستضيفها الجزائر بحضور المغرب وليبيا والتي لم يحدد تاريخها بعد''. وفي سياق متصل، تابع فيلالي قوله، بالتأكيد على أن باب المنتخب الوطني يبقى مفتوحا أمام لاعبي الفئات الشابة حتى تضمن الهيئة الفدرالية الاستمرارية لهذا المنتخب الذي عانى كثيرا في السابق من نقص الخلف، لذا يجب على الطواقم الفنية العودة إلى خزان الفئات الشابة وفسح المجال أمام أحسن اللاعبين لتقمص الألوان الوطنية. وختم محدثنا كلامه وهو متأسف لنقص العمل على مستوى الأندية، وقال: '' نحن مرغمون على القيام بالعمل القاعدي الذي من المفترض أن يكون على عاتق الأندية، الأمر الذي يحول دون تركيزنا على الجوانب التقنية والتكتيكية''.