حل رئيس الحكومة الاسبانية السيد ماريانو راخوي اليوم الخميس بالجزائر في زيارة رسمية في إطار انعقاد الدورة الخامسة للاجتماع الجزائري-الاسباني الرفيع المستوى. و قد كان في استقبال السيد راخوي بمطار هواري بومدين الدولي الوزير الأول السيد عبد المالك سلال و أعضاء من الحكومة. وكان بيان لرئاسة الجمهورية قد افاد أمس الأربعاء أن زيارة رئيس الحكومة الإسبانية للجزائر تأتي بدعوة من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. و يرافق السيد راخوي وزراء الخارجية و التعاون و الداخلية و التجهيزات و الطاقة و السياحة و الثقافة إلى جانب أمين الدولة للتجارة. و ستمكن هذه الزيارة من دراسة وضع العلاقات الثنائية وسبل تطويرها أكثر خدمة لمصلحة البلدين و كذا التطرق إلى عدد من المسائل الإقليمية و الدولية الراهنة ذات الاهتمام المشترك. و من المنتظر أن تسجل قفزة نوعية في تعزيز العلاقات الجزائرية-الاسبانية علما بأن هذه العلاقات عرفت تقدما في مختلف المجالات خلال العشر سنوات الأخيرة منذ التوقيع على معاهدة الصداقة و حسن الجوار و التعاون في شهر أكتوبر 2002 بمدريد. و بالتالي فإن زيارة السيد راخوي للجزائر التي تعتبر الأولى من نوعها منذ تنصيبه على رأس الحكومة الاسبانية هي لبنة جديدة في مسار تعزيز و توسيع هذه العلاقات على الصعيد السياسي و الاقتصادي. و سيتوج الاجتماع الجزائري-الاسباني الخامس رفيع المستوى الذي سيترأسه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة مناصفة مع السيد راخوي بالتوقيع على العديد من اتفاقات التعاون مما سيسمح بتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين. و كان الاجتماع السابق رفيع المستوى الذي نظم في شهر جانفي 2010 بمدريد و الذي ترأسه مناصفة الرئيس بوتفليقة و رئيس الحكومة الاسباني آنذاك السيد خوسي لويس رودريغاز ثاباتيرو قد سمح بإجراء دراسة شاملة للعلاقات الثنائية و آفاق تطويرها في مختلف المجالات. و ينتظر من القمة الجزائرية-الاسبانية الخامسة أن تعطي دفعا جديدا للتعاون الثنائي في كل المجالات لا سيما ترقية الاستثمار المنتج و تطوير الشراكة.