أعلن المدير العام للجمارك السيد محمد عبدو بودربالة أول أمس الخميس بالجزائر العاصمة أنه سيتم قريبا التخفيف من العراقيل التي تعترض جمركة السلع بفضل إنشاء الشباك الوحيد الذي يهدف إلى تقليص آجال هذه العملية. و أوضح السيد بودربالة خلال ندوة صحفية أن عمليات الجمركة ستعالج على مستوى الشباك الوحيد الذي سيضم مختلف المتدخلين في مراقبة التجارة الخارجية على غرار مصالح الصحة و الفلاحة و التجارة و الجمارك و الصيد البحري. ويتمثل الهدف من إنشاء هذا الشباك يضيف المسؤول في تقليص آجال جمركة السلع طبقا للمعايير الدولية المعمول بها في هذا المجال. وسجل المتعاملون الإقتصاديون الذين انتقدوا بطء هذه العملية حوالي 15 مشكلا متعلقا بجمركة السلع. ورفض المدير العام للجمارك هذا الانتقاد مشيرا إلى أن التباطؤ المسجل ليس من مسؤولية مصالحه فحسب مذكرا بتدخل أطراف أخرى في هذه العملية. و أوضح في هذا السياق "ان عملية جمركة السلع يستغرق وقتا طويلا في حال تقديم المتعاملين لملفات ناقصة مما يجعلها مرفوضة تلقائيا من قبل مصالح الجمارك". ووعيا منها بهذه المشكلة استبقت ادارة الجمارك إنشاء هذا الشباك الوحيد بالعمل حاليا على خيار المراقبة الموحدة مع وزارة التجارة. و أضاف انه "بدلا من اجراء عملياتين للمراقبة سيكون علينا اجراء عملية واحدة فقط". موضحا أنه بفضل عملية المراقبة الموحدة مع وزارة التجارة لن يكون المتعاملون الاقتصاديون المعتمدون مجبرين على تقديم شهادة مطابقة المواد المستوردة. و ستكون عملية مراقبة الوثائق كافية للفصل في مسألة المطابقة. و دائما في مجال المراقبة أشار السيد بودربالة إلى أن المديرية العامة للجمارك اشترطت على كل مسيري الموانئ الجافة بالجزائر التزود بأجهزة سكانير قبل نهاية السنة الجارية. ووعد السيد بودربالة أنه إضافة إلى تضمنه تسهيلات جمركية فان المخطط الجديد لتسييرالأخطار للمديرية العامة للجمارك سيضيق الخناق على مرتكبي عمليات الغش من خلال تعزيز عمليات المراقبة عبر أجهزة السكانير. و تساءل ذات المسؤول قائلا "هل يمكن تفتيش ال 700 حاوية التي تصل يوميا إلى ميناء العاصمة " مضيفا أن مصالحه ستركز بشكل خاص على نوع من الواردات.