يقوم نائب الوزير الإيطالي للمنشآت القاعدية و النقل ماريو تشاشيا يوم الاثنين بزيارة إلى الجزائر على رأس وفد من الجمعية الوطنية لمؤسسات البناء الإيطالية لإقامة شراكات مع المتعاملين الجزائريين للقطاعات العمومية و الخاصة في مجال السكن و العمران حسبما علم يوم الأحد لدى مصدر دبلوماسي جزائري بروما. و أفاد ذات المصدر أن هذه الزيارة التي تدوم ثلاثة أيام تندرج في إطار القرار الذي تم اتخاذه خلال القمة الثانية رفيعة المستوى التي انعقدت في نوفمبر الماضي بالجزائر ستعرف مشاركة أزيد من 140 متعامل ايطالي ممثلا عن 118 شركة و مكاتب دراسات. كما ستشكل "فرصة اضافية" للطرفين الجزائري و الايطالي لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين في مجال السكن و العمران. و تأتي هذه الزيارة بعد تلك التي قام بها السيد ماريو تشاشيا في 5 ديسمبر الماضي بحيث توجت بالتوقيع على بروتوكول اتفاق مع وزير السكن و العمران السيد عبد المجيد تبون حول برنامج مشترك لانجاز السكنات في إطار شركات مختلطة. و حسب نفس المصدر سيتم توسيع هذه الشراكة إلى مجالات أخرى متعلقة بالسكن و انشاء السكنات و القيام بدراسات في القطاع و كذا ترميم البنايات القديمة. و تضمن اتفاق ديسمبر الماضي مشاركة شركات ايطالية بالشراكة مع مؤسسات محلية لانجاز مختلف السكنات في الجزائر المندرجة في إطار المخطط الخماسي 2014-2010. و أوضح المصدر الدبلوماسي أن نائب الوزير الايطالي سيقوم بمشاورات مع السيد تبون لا سيما حول البرنامج الخماسي 2014-2010 في مجال السكن و الوسائل التي تم تجنيدها لتطوير القطاع. كما ستتضمن الزيارة لقاءات بين المتعاملين الجزائريين الناشطين في القطاع لا سيما مسؤولو شركة تسيير المساهمات "انجاز" و الإيطالين بنية اقامة شراكات تعود بالفائدة على الطرفين. و تجدر الإشارة إلى أن السيد تبون كان قد وضع في 22 ديسمبر الماضي بالعاصمة حجر الأساس لمصنع جزائري ايطالي لانجاز السكنات الجاهزة بقدرة 2000 وحدة سكنية سنويا. و سيكون هذا المصنع الذي سيتم انجازه في المنطقة الصناعية بالحراش اول مؤسسة مختلطة تم انشاؤها مؤخرا تحت اسم "الجزائرية-الايطالية للبناء" كما سيتم انجاز مصانع أخرى في الاشهر المقبلة من اجل تعزيز طاقة انتاج هذه المؤسسة المختلطة. و تعد السوق الجزائرية الثانية في العالم بعد فينزويلا بالنسبة لمؤسسات البناء و المنشآت الايطالية عضو بالجمعية الوطنية للمؤسسات البناء الإيطالية. تعتبر ايطاليا شريك الجزائر الأول في أوروبا بحجم مبادلات فاق 11 مليار أورو في 2011 حسب الأرقام الرسمية.