تم إبراز نماذج من الثروات الغابية والصناعة التقليدية الريفية في معرض انتظم بالحظيرة الوطنية لهضبة "لالة ستي" بتلمسان على هامش الملتقى الوطني الأول حول "الثروات الغابية: وضع وتحديات و أفاق" الذي تتواصل أشغاله اليوم الأحد لليوم الثاني والأخير. ويقدم المعرض المنظم من قبل محافظة الغابات بالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية للولاية صورة عن بعض الأنشطة المهنية التي يمارسها سكان الريف ومجاورو الغابات عن طريق استغلال المواد الطبيعية التي تجود بها الغابة أو تساهم في انتاجه مثل العسل والفواكه البرية المتنوعة. وقد تم عرض أنواعا من العسل الذي ينتج بالمنطقة وزيت الزيتون الذي تشتهر به ناحية صبرة وبني سنوس وأصناف من الفواكه البرية المصبرة أو المجففة بالإضافة إلى بعض أصناف من الطيور الصيدية التي يسهر على تربيتها المركز الوطني لتربية الطيور بناحية "تزاريفت" (تلمسان) لتعمير الغابات. كما قدمت للزوار نماذج من الصناعة التقليدية الريفية مثل صناعة الأطباق بمادة الحلفاء وصناعة الجلود والمنتوجات اليدوية التي تعتمد في صنعها على الخشب. وحسب محافظ الغابات لولاية تلمسان فإن مصالحه قد رصدت مثل هذه الأنشطة التي تستغل الثروات الغابية بصفة عقلانية وتتماشى ممارستها مع المحيط الاجتماعي وتحترم البيئة من أجل تشجيعها وتدعيم ممارسيها من أجل محاربة البطالة وتثبيث سكان الريف بأراضيهم. ومن جهة أخرى تضمن المعرض أيضا مواد مستخرجة من الغابة مثل الفلين مع تقديم بيانات وشروحات حول طريقة إنتاجه والأخطار التي تهدده مثل الاستغلال المفرط وتقادم الغابة وعدم استخلافها ومعالجتها في الوقت المناسب حسب ذات المسؤول الذي أكد أن هذه الثروة الغابية تتوزع محليا على عدة مساحات بغابات "أحفير " منها "تزاريفت " 625 هكتار و"عين مرجان" (305 هكتار). وأكد نفس المصدر أن هذه الغابات تنتج من أجود مادة الفلين عالميا و قد استفادت في السنوات الأخيرة من دراسات معمقة لإعادة تأهيلها وتنميتها مع حمايتها من الإستغلال المفرط الذي يضر بتوازنها الإيكولوجي.