اقترح المشاركون في الدورة الرابعة لأيام التسويق السياحي اليوم الأحد بالجزائر العاصمة استحداث جائزة وطنية للسياحة في إطار مسابقة بين الولايات. و بهذه المناسبة أكد السيد رشيد حساس ممثل "آر آش انترناشيونال كميونيكايشن" منظمة هذه الأيام برعاية وزارة السياحة و الصناعات التقليدية أن المسابقة الوطنية ستسمح بإجراء تصنيف يكرم أحسن الولايات في هذا المجال. و أكد المشاركون في هذه النقاشات أن هذا المسعى الذي من شأنه إعطاء دفع لروح التنافسية بين المتعاملين و المهنيين بقطاع السياحة يسمح بإعطاء أهمية أكبر للتسويق السياحي. و بعد أن فند الطرح الذي يفيد بأن قطاع السياحة لا يحظى بالاهتمام في الجزائر أوضح السيد حساس أن القطاع "مستحدث لمناصب الشغل" لا سيما بالنسبة للجامعيين و أصحاب الشهادات. و اعتبر أن السياحة تبقى قطاع نشاطات نامي في الجزائر مؤكدا أنه يتوجه نحو "المهنية" كما أبرز أهمية إدراج تكنولوجيات إعلام و اتصال جديدة في القطاع مشيرا إلى أن الأنترنيت "أساسي" لتمكين السائح من اختيار وجهته السياحية. و في هذا الصدد أبرز مسؤولو "آر آش انترناشيونال كميونيكايشن" أهمية التسويق في قطاع السياحة و أهمية اختيار الدعامات و المضامين الإشهارية التي يتم اقتراحها للسياح. و لترقية مستوى التكوين و المعارف لدى المهنيين المدعوين إلى التواصل باستمرار أوصى السيد حساس بتكثيف مشاركة المتعاملين في مختلف التظاهرات العالمية حول السياحة. و من جهته تطرق المدير العام للضبط المهني و الإشهار بفرنسا السيد ستيفان مارتين إلى "القواعد الذهبية العشر" لاتصال "مسؤول" في قطاع السياحة لا سيما صحة الرسالة الإشهارية و الإنصاف و الموضوعية و المواطنة و الأمن و ضرورة تفادي الصدمات لا سيما باتجاه الأطفال. و دعا السيد مارتين إلى ترسيخ اتصال "مسؤول" يقوم على "الإبداع و الابتكار و الاستقطاب" مذكرا بحالة النرويج التي تسوق وجهتها على أساس صور تبرز جمال الطبيعة و الهدوء. كما أوضح أن استراتيجية الإتصال هذه يقوم بها مهنيون في مجال التسويق السياحي حيث يقومون بتحيين معارفهم في إطار الإبداع و الابتكار. أما المشاركون في النقاش فقد أعربوا عن أملهم في أن لا تكون وجهة الجزائر ممثلة فقط عبر مقام الشهيد بل من خلال القصبة أو مدن تاريخية أخرى. تختتم الطبعة الرابعة لأيام التسويق السياحي أشغالها اليوم الأحد.