سجل اتحاد حماية المستهلكين خلال سنة 2012 حوالي 5000 دعوى متعلقة خاصة بشراء المنتوجات المقلدة و بث الإشهار الكاذب و عدم احترام آجال التسليم حسبما أكد اليوم الأحد بالجزائر رئيسها محفوظ حرزلي. و أوضح السيد حرزلي خلال ندوة متبوعة بنقاش في منتدى جريدة "دي كا نيوز" أن "المستهلكين منشغلين أكثر فأكثر بالخدمات التي تقدم لهم و بالمواد التي يشترونها. و من اجل هذا فهم لا يترددون في رفع دعوى من خلال اللجوء إلى جمعيات حماية المستهلكين لمرافقتهم في مساعيهم". و أشار إلى أن جمعيات المستهلكين تتدخل كلما طلب منها ذلك و تحاول في بادئ الأمر تسوية النزاع "بالتراضي" بين المستهلك و المتعامل مشيرا إلى انه من بين 5000 دعوى سجلت تمت تسوية 4000 دون اللجوء إلى العدالة و توجت بتعويض "الضحية". و يبقى قطاع السيارات "الأكثر تضررا" من خلال عدم رضا المستهلكين" حسب نفس المتدخل الذي ارجع هذه الحالة إلى "عدم احترام" آجال تسليم السيارات. و في هذا السياق دعا المواطنين "ضحايا" هذا النوع من الممارسات إلى الاتصال بالجمعية للحصول على حقوقهم. و يتكفل اتحاد حماية المستهلكين من جهة أخرى بتحسيس المواطنين بحقوقهم في مجال الاستهلاك. و يعمل على الصعيد الوطني من خلال الحملات التحسيسية سيما بالأخطار المتعلقة بالتسممات الغذائية و الحوادث المنزلية و استعمال المنتوجات المقلدة. و في هذا السياق دعا السيد حرزلي المواطنين إلى استهلاك المنتوجات المصنعة "محليا" حيث يمكن "التأكد" من مصدرها من اجل تجنب التأثيرات غير المستحبة. و أكد من جهته مدير التجارة لولاية الجزائر السيد ميمون بوراس أن عمليات مراقبة المنتوجات الاستهلاكية ستعزز قريبا من خلال إرغام التجار على عرض الأسعار و السهر على احترام تطبيق أسعار المنتوجات التي تستفيد من دعم الدولة. و في هذا الشأن أشار إلى تعبئة 900 عون مراقبة جندتهم ولاية الجزائر و برنامج تدخلات دائم في كل ولاية للوطن. و بخصوص التقليد أعلن السيد بوراس عن إنشاء مخبر وطني قريبا موجه لتأشير منتوجات السوق و السهر على احترام معاييرهم الأمنية. و أخيرا قال السيد بوراس "ننتظر من المستهلكين مقاطعة المنتوجات غير الملائمة قصد تطوير السوق الوطنية".