يتسبب توحل السدود في حرمان الجزائر من 800 مليون متر مكعب من المياه على الرغم من وجود برنامج لمكافحة هذه الآفة منذ سنوات حسبما أكد يوم الأحد بالجزائر مسؤول بوزارة الموارد المائية. و اعتبر المدير العام لموارد الري رشيد طايبي خلال ملتقى حول الموارد المائية و التنمية المستدامة نظم بالمدرسة الوطنية العليا للري قائلا "لاحظنا أن التوحل يمثل 800 مليون متر مكعب في مجموع السدود". و أضاف أن هناك "برنامج جاري لمكافحة هذه الآفة" و هو يتمحور حول عمل "قبل امتلاء السدود". و أشار إلى العديد من أعمال مكافحة هذه الظاهرة منها "تهيئة الأحواض المنحدرة بفضل أشغال غابية" للتشجير. و قلل طايبي من تأثير توحل السدود ل800 مليون متر مكعب حيث تقدر "طاقتها ب7 ملايير متر مكعب" من احتياطات المياه. و ابرز مسؤولون آخرون في قطاع الري مسالة توفر المياه. حيث اعتبر مدير الدراسات و تهيئة الري بوزارة الموارد المائية طاهر عيشاوي أن "تعبئة المياه كانت من بين التحديات "التي اعترضت القطاع "المدعو إلى تلبية احتياجات استهلاك العائلات مثل الفلاحة و الصناعة". قطاع الموارد المائية اليوم يواجه تحدي آخر و هو "توفر المياه 24 ساعة على 24 ساعة لكل المواطنين". و لكن بعض العراقيل تعيق هذا المشروع حسب محمد سعيد بن حفيظ مدير المدرسة الوطنية العليا للري و رئيس الملتقى الدولي ال5 حول الموارد المائية و أضاف أن "هناك ضياع كبير للمياه في بعض المدن قد تبلغ نسبته 40 بالمائة". و قال "في مدن مثل وهران و قسنطينة و الجزائر تم تجديد شبكة التوزيع و لكن هناك العديد من الأماكن الأخرى التي كما زالت تحتاج إلى عمليات مماثلة". و جمع هذا الملتقى الدولي خبراء من العديد من البلدان منها كندا و البرازيل و فرنسا و تونس و المغرب. و من المنتظر أن يختتم الملتقى غدا الاثنين بتوصيات حسب مدير الدراسات و تهيئة الري بوزارة الموارد المائية طاهر عيشاوي. و قال أن هذه التوصيات كفيلة بان تستغل من قبل القطاع لان "المواضيع التي سيتطرق لها الباحثون هي مواضيع راهنة". ومن بين المواضيع التي سيتطرق لها الملتقى "تغير المناخ و لموارد المائية" و "اقتصاد و تسيير و تربية المياه" و كذا "التطهير الحضري: تسيير و استغلال".