أوصى المشاركون في الملتقى الدولي الثالث حول "النخب الدينية وحماية الأوطان" الذي اختتمت أشغاله اليوم الأربعاء بوهران بترسيم الإحتفال بتحرير مدينة وهران من الإحتلال الإسباني وإعداد موسوعة عن أعلام المدينة وإصدارها ورقيا وإلكترونيا. وتم التأكيد في هذا اللقاء الذي شارك فيه أساتذة من مختلف جامعات الوطن ومن المغرب وتونس ومصر على إنجاز معلم خاص بتحرير وهران وأخرى تخص الذين أقاموا بدور الرباط في القرن ال 18 وتسيمة بعض المعالم بشخصيات علمية ووطنية كان لها الأثر في تحرير المدينة. كما دعا المشاركون في هذا الموعد الفكري المنظم طيلة يومين من قبل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الباحثين والمؤسسات العلمية إلى طبع في سلسلة واحدة المؤلفات الخاصة برباطات وهران وتحرير المدينة وكذا تنظيم ندوات تتناول شخصيات علمية ووطنية بالمراكز الثقافية الإسلامية والجامعات والثانويات وإبراز إعلاميا وتربويا دور النخب الدينية خلال القرون الثلاثة الأخيرة. وقد أقيم الملتقى تحت شعار "خمسون عاما في خدمة الدين والوطن" بمناسبة الذكرى الخمسين للإستقلال وذكرى تحرير وهران من الإحتلال الإسباني. وسمح الملتقى من خلال يومين من المحاضرات بتسليط الضوء على مرحلة تتعلق بفترة تحرير مدينة وهران سنة 1792 والتي تميزت بقوة المعرفة والمقاومة مع إبراز الوظيفة التعليمية والجهادية للرباطات التي أنشأت في القرون الثلاثة الأخيرة بالجزائر. كما قدمت مداخلات طغى عليها الجانب البيوغرافي والتي تناولت موقف النخب الدينية والتقليدية من كبرى الأحداث الوطنية خلال القرن العشرين وكذا دور طلاب المعاهد الدينية في تحرير الوطن. وتركزت الأشغال على خمسة محاور تخص "الرباط والمقاومة : المفهوم والتاريخ" و "وهران والاستوغرافيا والتاريخ" و"فتح وهران في المخطوطات غير المحققة" و"المعرفة والتحرير في حواضر الجزائر" و"النخب الدينية والحركة الوطنية".