تم تفكيك سفينة "بابا عروج" الأسطورية المنتصبة بوسط مدينة جيجل يوم الأحد ليتم وضعها في ورشة حتى تخضع للتصليح حسب ما لوحظ. وقد تضررت هذه السفينة المصنوعة من البرونز بعد أن تعرضت لعمليات تخريب قامت بها مجموعة صغيرة من أشباه المناصرين لإحدى الفرق المحلية بعد انهزام ناديهم في أحد لقاءات كرة القدم حيث ألحقوا أضرارا بمقدمة السفينة مما شوه هيكلها. وتم تجديد هذه السفينة التي أنجزت منذ عدة سنوات و المتواجدة في موقع حساس بهذه المدينة الساحلية و على مرمى حجر من البحر من طرف شاب فنان بالمنطقة هو جلال بوعكاز من خلال تدعيمها بمجاذيف معلقة بمتانة. ولا تزال راسخة في أذهان عديد زوار هذه المدينة الساحلية و خصوصا المصطافين وقفاتهم بسفح هذه السفينة العملاقة المنتصبة على مرمى حجر من مفترق طرق مقصود بكثرة حيث تم إنجازها تكريما للأخوين بربروس اللذين سجلا حضورهما في عام 1514 بهذه المدينة التي يبلغ عمرها ألفين سنة و ذلك خلال الفترة العثمانية. وكان لزاما توفير وسائل ضخمة (رافعة قوية و شاحنة مسطحة للنقل) للتمكن من نقل هذه السفينة المصنوعة من البرونز مما جعل حركة سير المركبات صعبة لعدة ساعات و هذا في ظل تواجد عديد الفضوليين الذين جاؤوا على متن مركباتهم لمشاهدة عملية نقل هذه السفينة العملاقة متسببين في انسداد حركة المرور بالرغم من تواجد عناصر الشرطة لتنظيم حركة السير.