أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة يوم الأحد بمرسيليا أن الجزائر تولي "أهمية خاصة" للبعد الإنساني في بناء الصرح المتوسطي خاصة ما يتعلق بتنقل الأفراد. و قال ولد خليفة أمام رؤساء برلمانات الإتحاد من اجل المتوسط المجتمعين في أول قمة لهم "أن البعد الإنساني لا يمكنه أن يستثني أحدا بل يجب أن يشمل كافة شرائح المجتمع". و أضاف أن أعضاء الإتحاد من أجل المتوسط "يجب أن يصغوا إلى تطلعات السكان خاصة الشباب الذين يعبرون عن رغبتهم في المشاركة في صنع القرارات التي تخص مستقبلهم". و إذ أعرب عن تأسفه للهوة الموجودة بين الخطاب و الواقع دعا ولد خليفة أعضاء الاتحاد من أجل المتوسط إلى "مزيد من الكفاح" في إطار إنجاز المشاريع الكبرى التي تمت مباشرتها سنة 2008 خلال قمة الإتحاد التي انعقدت بباريس. كما تطرق رئيس المجلس الشعبي الوطني إلى الروابط التاريخية الموجودة بحوض المتوسط و التي طالما ميزت "العلاقات بين ضفتي المتوسط" مشيرا إلا أن العدو الوحيد للشراكة هو "الإنغلاق". و تناول هذا اللقاء الذي يعقد لأول مرة منذ إنشاء الإتحاد من أجل المتوسط سنة 2008 المسائل المتعلقة بدفع ديناميكية الشراكة المتوسطية بحضور 29 رئيس برلمان من الإتحاد. و تزامن عقدها مع تنظيم المنتدى الثاني للمجتمع المدني بمبادرة من مؤسسة آنا ليند للحوار بين الثقافات و الذي خصص لبعث الحوار بين ضفتي المتوسط بمشاركة أكثر من 1000 شخص من مغكرين و كتاب و ممثلين عن منظمات غير حكومية. و تحادث ولد خليفة بالمناسبة مع العديد من نظرائه الاوروبيين خلال أشغال هذه القمة. و تناول مع رئيس الجمعية البرلمانية المتوسطية فرانسيسكو أموروسو ترقية التعاون البرلماني و خاصة و أن لقاءا برلمانيا لمجموعة 5+5 ستعقد قريبا بنواكشوط. و سيتناول اللقاء مسائل الساعة خاصة الوضع في منطقة الساحل و سوريا و مسألة الإرهاب و تمويله. كما كانت ل ولد خليفة محادثات مع رئيسة غرفة النواب الإيطالية لورا بولدريني و رئيس غرفة النواب البلجيكي أندري فلاهو الذي تطرق معه إلى الدبلوماسية البرلمانية و سبل ترقيتها. من جهة أخرى التقى ولد خليفة مع النائب في البرلمان الأوروبي تقية صايفي التي تحادث معها حول التعاون الأورومتوسطي. كما كانت لرئيس المجلس الشعبي الوطني يوم السبت محادثات مع الفاعلين في الحركة الجمعوية الجزائرية الذين شاركوا في المنتدى الثاني للمجتمع المدني التي بادرت بها مؤسسة آنا ليند للحوار بين الثقافات و الذي خصص لبعث الحوار بين ضفتي المتوسط.