أكد المدير العام لمركز تطوير الطاقات المتجددة السيد نور الدين ياسع يوم الثلاثاء بوهران إمكانية استرجاع كميات هائلة من مادة الغاز من مراكز ردم النفايات. وذكر نفس المسؤول خلال مشاركته في المائدة المستديرة حول "الطاقات المتجددة" في إطار الأيام العلمية والتقنية التاسعة لسوناطراك التي يحتضنها مركز الاتفاقيات محمد بن أحمد" أن "مراكز الردم تتوفر على منابع هامة من الغاز الذي يمكن استرجاعها وتوجيهها نحو تلبية متطلبات طاقوية بالوطن". وأشار ذات المتحدث إلى أن البحوث العلمية أثبتت أهمية مراكز الردم كمنابع هامة للغاز مبرزا أن الجزائر تتوفر على الخبرة العلمية والتقنية اللازمة في هذا الشأن. ودعا بالمناسبة إلى استغلال هذه الإمكانيات في سياق تنويع مصادر إنتاج الطاقة مؤكدا أن عملية استرجاع الغاز من هذه الفضاءات "غير مكلفة كثيرا". و يعد البخار المتصاعد من كتل النفايات التي يتم جمعها وردمها مادة غازية يستوجب استرجاعها من خلال تكنولوجيات يمكن تطبيقها بالجزائر وفق السيد ياسع خلال شرحه للعملية من الجانبين العلمي والتقني. ومن جهة أخرى تطرقت ممثلة غرفة الصناعة والتجارة الجزائرية الألمانية السيدة ربيكة هيلز إلى البرنامج الاستثماري"الواعد" في إطار الشراكة بين البلدين في مجال تطوير الطاقات المتجددة لا سيما الألواح الشمسية. وقد عرفت هذه المائدة المستديرة نقاشات واسعة حول واقع ومستقبل الطاقات المتجددة بالجزائر ونماذج الاستهلاك وآفاق تطوير سوق وطنية للطاقات المتجددة. وتناول المشاركون كذلك مسائل أخرى مثل البعد البيئي للطاقات المتجددة وإدماج الوسائل المحلية في هذا المجال الصناعي وتطوير الكفاءات والموارد البشرية الوطنية. يذكر أن هذه الأيام العلمية والتقنية لسوناطراك التي تتواصل لليوم الثالث ستختتم غدا الأربعاء وتشمل تنظيم سبع موائد مستديرة حول مختلف القضايا الطاقوية.