سيخضع قصر لالة فاطمة و هو موقع أثري يعود تاريخه للحقبة الرومانية بولاية الطارف إلى عمليتي "إعادة تأهيل وتثمين" حسب ما علم اليوم الأربعاء من مدير الثقافة السيد علي طيبي. وأضاف ذات المسؤول بأنه تم إعداد مخطط عمل لتجسيد هاتين العمليتين "في أقرب الآجال" حيث تم استكمال دراسة الجدوى التي شرع فيها منذ 4 سنوات فريق من المركز الوطني للبحوث الأثرية. وأوضح السيد طيبي بأن عمليتي إعادة التأهيل و التثمين ستمكنان من الحفاظ على هذه الثروة الثقافية الشاهدة على ثراء ماضي هذه المنطقة و هذا من أي عمل من شأنه إلحاق الضرر بها. للعلم فإن هذا الموقع الأثري المتواجد بمنطقة وادي جنان الحدودية (بلدية العيون) هو عبارة عن مبنى من طابقين لا يزال بارزا رغم ثقل السنين و هو ذو سور بارتفاع 8 أمتار و يتكون من فيلا و مجموعة من المزارع ومعاصر للزيتون و ورشات تحويل المنتجات الفلاحية مما يجعله موقعا مثيرا للإعجاب. وتتواجد عبر أرجاء هذا القصر عديد القطع الأثرية من بينها معاصر للزيتون و مطاحن للحبوب و عجلات و أحجار منحوتة لا تزال سليمة رغم مرور سنوات طويلة. كما يحتوي هذا الموقع الأثري الذي لا تزال تقام به الحفريات من طرف الخبراء في المجال و المصنف كتراث وطني على العديد من قطع السيراميك و الآجر و الحمامات المزودة بنظام الفرن الأرضي. كما أكد مدير الثقافة بأن مصالحه تسعى لإعداد مخططات عمل أخرى من أجل الحفاظ على مختلف المواقع الأثرية بولاية الطارف. للإشارة يتواجد بولاية الطارف 400 موقع أثري.