تم عرض البرنامج الوطني الخاص بتنمية الطاقات المتجددة يوم الثلاثاء بلندن بمقر جمعية تضم 600 شركة تنشط في القطاع. عرض البرنامج إطارات سونلغاز بحضور وزير الطاقة و المناجم يوسف يوسفي و لورد ريسبي ممثل الوزير الأول البريطاني المكلف بتطوير الشراكة مع الجزائر. و حظي برنامج الطاقات المتجددة الذي أعدته الحكومة اهتماما بالغا من قبل البريطانيين. و وصف الخبراء التجربة الجزائرية في هذا المجال ب"الايجابية" مبدين اهتمامهم بالسوق الجزائرية لا سيما في قطاع الطاقة الشمسية التي فازت بحصة الأسد في النقاش. و يتضمن البرنامج وضع قوة كهربائية باستعمال الطاقات المتجددة تقدر بحوالي 22000 ميغاواط بين 2011 و 2030 منها 12000 ميغاواط موجهة لتغطية الطلب الوطني على الكهرباء و 10000 ميغاواط للتصدير. و قال وزير الطاقة خلال هذا اللقاء أن "للجزائر تصور واضح على المدى الطويل كما تتوفر على برنامج واسع لتطوير الطاقات المتجددة و ما نبحث عنه مساهمة التكنولوجيا و الخبرة في هذا المجال". و أكد يوسفي أن الطاقات المتجددة تمثل في إطار هذا البرنامج 40 بالمئة من انتاج الكهرباء في افق 2030 مشيرا الى ان الجزائر تعتزم احتلال موقع فاعل أساسي في انتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وعن طريق الصفائح الفولطية و الطاقة الشمسية الحرارية وعلى المؤسسات البريطانية أن "تسهم في هذا المجهود الرامي إلى تطوير الطاقات". و وصف المشاركون اللقاء بالايجابي و المجدي. و في تصريح لوأج أكد ألكسندر مارشال ممثل "كلارك اينرجي" الموجود بالجزائر منذ سنتين أن "الجزائر تمثل سوقا كبيرة بالنسبة للمستثمرين البريطانيين في المجال الذي يبقى غير معروف بالقدر الكافي بالمملكة المتحدة" مشددا على أهمية هذا اللقاء. و أبدى راي نوبل من "سولار بي إي بي في إي تي دي" خبير أوروبي في الطاقة الشمسية اهتمامه بنسبة الاندماج التي بلغتها الجزائر (60 بالمئة) في صناعة الطاقة الشمسية معتبرا أن تجربة "رويبة للإنارة" فرع لسونلغاز الذي ينتج الصفائح الفلطية "مشجعة". و أكد على هامش اللقاء أنه "هناك قدرات كبيرة لبلد مثل المملكة المتحدة لتطوير علاقاتها مع الجزائر في قطاع الطاقات المتجددة لا سيما الطاقة الشمسية". و أعرب هذا الخبير عن ارتياحه لتسطير الجزائر لبرنامج طموح لتطوير الطاقات المتحددة بالرغم من توفره على موارد طاقوية معتبرة.