أشرف وزير الفلاحة و التنمية الريفية رشيد بن عيسى يوم الإثنين بمدينة أولاد جلال (ولاية بسكرة) بمناسبة زيارته إلى هذه الولاية على افتتاح فعاليات صالون الكبش في نسخته الثالثة. وسمح هذا الفضاء المخصص للثروة الحيوانية الذي دام يوما واحدا بتسليط الضوء على تربية الكباش من سلالة أولاد جلال ذات السمعة العالمية التي تقدر بولاية بسكرة بنحو 600 ألف رأس من مجموع 1 مليون رأس من المواشي(الأغنام والماعز) وفقا للشروح التي قدمت للوزير بعين المكان. و أبرز هذا الصالون فضلا عن عرض عينات من الكباش من سلالة أولاد جلال مؤهلات المنطقة في مجال الثروة الحيوانية من خلال وضع في متناول الزوار نماذج من قطعان الماعز و الإبل والخيول والأبقار. و أشار الوزير في حديثه بالمناسبة مع مهنيين محليين إلى أن الفلاحة تسهم في تحقيق الأمن الغذائي للسكان وتعزيز القرار السيادي الوطني مضيفا أن الفلاحة عبر ربوع الوطن تتطلع لأن تكون "محركا" لمختلف القطاعات بما في ذلك الصناعة و ذلك في الآفاق المستقبلية القريبة. و في سياق متصل قالالوزير أن هناك ملامح قطب فلاحي بالجنوب بامتياز بدأت تتجلى في الأفق مشيرا إلى أن دائرته الوزارية على استعداد لمرافقة المهنيين لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتغطية احتياجات السوق من شتى المواد الغذائية على غرار الخضروات والفواكه واللحوم بنوعيها الحمراء والبيضاء. و ابرز الوزير أن التدابير التحفيزية في مختلف الجوانب على غرار الدعم المالي و توفير مناخ ملائم للاستثمار عبر ولايات الجنوب التي تم وضعها في نطاق سياسة التجديد الفلاحي والريفي تهدف إلى جعل تلك الولايات تلعب دور القاطرة التي تسهم في تطويرالتنمية الاقتصادية الوطنية فضلا عن جعل الفلاحة قطاعا يتمتع بالقدرة على توفيرمناصب الشغل. وتحصي وزارة الفلاحة والتنمية الريفية مثلما ورد على لسان المسؤول الأول للقطاع نحو 400 ألف منصب شغل بالولايات الجنوبية العشر متمثلة في بسكرة وورقلة والوادي وتندوف وبشار وتمنراست والأغواط و إليزي وغرداية وأدرار. و أشار كذلك إلى أن المقاربة التي ينبغي أن تسود من الآن فصاعدا في أوساط فئة الفلاحين تكمن في أن كل فلاح هو مستثمر يسعى نحو النجاح في نشاطه في عالم الفلاحة وليس مجرد شخص يتولى ممارسة الزراعة المعيشية لتغطية الاحتياجات اليومية لعائلته. وفي أعقاب هذا الصالون الذي احتضنه مقر التعاونية الفلاحية للحبوب والبذور سابقا بحضور رئيس الغرفة الفلاحية الوطنية محمد بوحجر جرى توزيع ميداليات وشهادات تقديرية لأحسن مربيي للمواشي بالمنطقة التي افتك رتبتها الأولى المربي علي مزروع المنحدر من بلدية سيدي خالد المجاورة لمدينة أولاد جلال بإقليم الزيبان الغربية بولاية بسكرة. و قد استهل الوزير زيارته في يومها الثاني بتفقده ببلدية طولقة (36 كلم غرب بسكرة) وحدة تكييف التمور التي تتربع على 3 آلاف متر مربع و بها قدرة معالجة بنحو 2000 طن سنويا حسب الشروح المقدمة من طرف صادق قيصران مسير الوحدة. وكان وزير الفلاحة والتنمية الريفية في اليوم الأول من زيارته لولاية بسكرة أمس الأحد قادما إليها من ولاية الوادي قد قام بمعاينة محيط فلاحي ببلدية لوطاية و وضع حجر الأساس لإنجاز مخزن تبريد للمنتجات الفلاحية قبل تنشيطه لجلسة عمل جمعته بمهنيي القطاع الفلاحي بمدرج مركز البحث العلمي والتقني للمناطق الجافة عمر البرناوي بعاصمة الولاية.