أكد كاتب الدولة الأمريكي المساعد للخزينة المكلف بمكافحة الإرهاب و الاستعلامات المالية دافيد كوهن ان الولاياتالمتحدة و الجزائر تتقاسمان نفس المقاربة في مجال مكافحة تمويل الإرهاب المتمثلة في رفض دفع الفدية للجماعات الإرهابية مقابل تحرير الرهائن. و قد رد كوهن على سؤال لواج خلال ندوة صحفية عقدت يوم الثلاثاء خصصت لمكافحة تمويل الارهاب في الشرق الاوسط. و قال في هذا المجال ان "الحكومة الجزائرية و الولاياتالمتحدة لهما نفس المقاربة و هي عدم دفع الفدية للمختطفين" موضحا ان هذا الموقف "يتلائم مع السياسة الامريكية و هو الشيىء الذي ندعمه". و اكد المتحدث انه حسب السياسة الامريكية فان الحكومة الامريكية "تمنع منعا باتا دفع الفدية لمنظمة ارهابية او القيام باي تنازل لها". و في هذا السياق اوضح ان الولاياتالمتحدة مقتنعة ان "مواطنيها محميين على المدى البعيد حيث تم توضيح للارهابيين استحالة حصولهم على تمويل مقابل احتجاز رهائن بحثا عن الفدية" من قبل الحكومة الامريكية. و لتحسيس المجموعة الدولية حول هذه القضية افاد كوهن ان الولاياتالمتحدة تعمل مع بلدان من اوروبا و شمال افريقيا و العالم كله قصد وضع مقاربة موحدة امام هذا النوع من تمويل الارهاب. و حسبه يتعلق الامر بالية تلجا اليها اكثر فاكثر المنظمات الارهابية لتمويل ذاتها مثل القاعدة في المغرب الاسلامي و القاعدة في شبه الجزيرة العربية. و عن سؤال حول ما اذا كان يمكنه تاكيد دفع فرنسا فدية للجماعات الارهابية في حالات خطف الرهائن الفرنسيين خاصة في منطقة الساحل قال انه "فيما يخص الفرنسيين كنا في تشاور حثيث مع الحكومة الفرنسية حول هذه القضية و هذا ما يمكنني الادلاء به في هذه النقطة". و كان كوهن قد قام في اكتوبر الماضي بجولة الى اوروبا حيث اجتمع مع عدة مسؤولين سامين في فرنسا و المانيا و ايطاليا و المملكة المتحدة لمحاولة التشور مع متحديثه الاوروبيين حول مكافحة دفع الفدية للارهابيين. و بعد ان وصف هذا النوع من التمويل ب"الحلقة المفرغة" اوضح هذا المسؤول الامريكي خلال جولته الاوروبية انه اذا كانت المجموعة الدولية قد نجحت في التصدي للمناهج التقليدية التي كانت تنتهجها القاعدة لتمويل الارهاب فان المجموعات المنتمية اليها خاصة القاعدة في المغرب الاسلامي و القاعدة في شبه الجزيرة العربية تستمد قوتها من الاموال التي جمعتها من الفديات التي دفعتها البلدان التي ينتمي اليها الرهائن. و حسب الارقام التي قدمها كوهن فقد جمعت المنظمات الارهابية حوالى 120 مليون دولار من الفديات خلال السنوات الثمانية الاخيرة موضحا ان معدل مبلغ الفدية لكل رهينة التي تدفع للقاعدة في المغرب الاسلامي مرت من 5ر4 مليون دولار في 2010 الى 4ر5 مليون دولار في 2011.