يتم سنويا في الجزائر تسجيل 1400 حالة جديدة لسرطان عنق الرحم أغلبها يتم الكشف عنها في مرحلة متأخرة، حسبما أشار إليه يوم الإثنين الدكتور عراب بودريش مختص في أمراض النساء بمستشفى زرالدة. و أوضح الدكتور بودريش خلال ندوة متبوعة بنقاش نظمت بمنتدى يومية ديكا نيوز بمناسبة أسبوع التطعيم أن سرطان الرحم يعد ثاني مرض مسبب للوفيات لدى المرأة بعد سرطان الثدي إذ يؤدي الى وفاة 3 إلى 4 نساء يوميا. و يعد فيروس الورم الحليمي البشري أهم عامل متسبب في سرطان عنق الرحم بحيث يؤدي إلى ضعف جهاز المناعة. و لا يمس هذا الفيروس النساء فقط بل يتعداه إلى الرجال أيضا إذ يمكن أن يتسبب في سرطان الجهاز التناسلي. و أوضح المختص أن سرطان عنق الرحم يعد مرض لا عرضي و أن الطريقة الوحيدة للكشف عنه هو إجراء فحصين : تحاليل حول عنق الرحم (فروتي) و الحمض النووي الريبي منقوص الأكسجين. و أكد من جهة أخرى على ضرورة تخصيص ميزانية للكشف و تخفيض آجال التكفل بالمرض للتقليص من عدد الوفيات المرتبطة بفيروس الورم الحليمي البشري. و أشار المختص إلى وجود تلقيح وقائي من الأمراض التي يتسبب فيها هذا الفيروس يمكن أن يشكل حماية للمرأة بنسبة 70 بالمئة. و فيما يخص الورم القنبيطي الذي يتسبب فيه فيروس الورم الحليمي غير حامل لورم سرطاني فإن هذا الأخير يعد كثير الإنتشار إذ يمس ما بين 75000 و 100000 شخص سنويا استنادا إلى دارسة أنجزها البروفسور باكر بوحجار بالمستشفى الجامعي لباب الواد. و أشار المتدخلون إلى أن العلاج من هذا النوع من المرض متوفر في الجزائر على غرار المعالجة بالتبريد و الليزر و الجراحة.