نظمت أول أمس، جمعية زاوية مولاي سليمان بن علي بقصر أولاد وشن بالتنسيق مع جمعية الأبحاث والدارسات التاريخية لولاية أدرار، فعاليات الندوة الفكرية الرابعة حول شخصية العلامة، الولي الصالح، مولاي سليمان بن علي، تحت عنوان "علماء وعلاقتهم بحواضر العلم بالمغرب والسودان"، وذلك على هامش إحياء الوعدات السنوية للولي المذكور والواقع ضريحه بقلب قصر أولاد وشن. برنامج الندوة حسب المنظمين تضمن إلقاء محاضرات من قبل باحثين وأساتذة جامعيين حول دور علماء عرش تيمي في الحركة الثقافية والإبداعية وعلاقتهم بعلماء حواضر المغرب الإسلامي والسودان الغربي كعلماء الجزائر، فاس ومراكش، اروان وتمبكتو والشنقيط، إلى جانب دور علماء تنيلان كالشيخ عبد القادر بن عومر وأحفاد العلامة مولاي سليمان بن علي في نشر العلوم الدينية وحركة التأليف بالمنطقة، هذا فضلا عن دور مولاي سليمان الاجتماعي والديني ومكانة زاويته العلمية التي خرّجت العديد من المشايخ والعلماء. هذا ومن المنتظر أن تختتم مساء اليوم فعاليات الوعدة السنوية بعد ثلاثة أيام من الأنشطة الدينية والفلكلورية استقطب خلالها قصر أولاد وشن زوارا وضيوفا من عدة جهات، فبعد ليلة كاملة من تلاوة القران وإقامة مراسيم الفاتحة مطلع فجر اليوم بحضور مشايخ الزوايا وأهالي القصر والزوار، نشطت فرقة الطبل أمسية فنية بساحة القصر بينما ينتظر تنشيط سهرة فلكلورية من قبل فرق بارود وقرقابو القصور المجاورة حتى ساعة مبكرة من يوم الغد، على أمل اللقاء في مثل هذا التاريخ السنة المقبلة.
