يشارك زهاء 40 فنانا تشكيليا في المعرض الوطني الثاني للفنون التشكيلية الذي تحتضنه دار الثقافة " حسن الحسني" بالمدية ما بين 5 و 8 ماي الجاري بمبادرة من مديرية هذه المؤسسة الثقافية. و تبرز هذه التظاهرة الثقافية —التي تحمل شعار" الفن التشكيلي الجزائري للحفاظ على التراث و مصدر المقاومة" — مدى تنوع وغنى التراث الجزائري من خلال فنانين شباب جاؤوا ليعرضوا على الجمهور صورا مختلفة لهذا " الكنز الخفي" الذي شكل مصدر إلهام لأجيال بأكملها. كما أن الجمهور مدعو بنفس المناسبة لاكتشاف النزعات التي تطغى حاليا على الفن التشكيلي في الجزائر و مختلف المقاربات الفنية والجمالية أو الشعرية التي تميزه عن باقي الأنواع الفنية الأخرى. و يتيح هذا الموعد الثقافي أيضا الفرصة أمام الزوار لاكتشاف الروائع الطبيعية لبلادنا والآثار المنتشرة عبر ربوع الجزائر علاوة على العادات و التقاليد التي حاول هؤلاء الفنانين تخليدها بواسطة الريشة. و يحتوي المعرض على نحو 50 لوحة فنية ترمز إلى مختلف هذه الثروات. و سيتم على هامش المعرض الوطني عرض لوحات فنية من إنجاز فنانين شباب وأطفال من مختلف المؤسسات التعليمية المحلية يدور موضوعها حول اللباس التقليدي المعروف ب "القشابية" التي كان يرتديها جنود جيش التحرير الوطني بكثرة و جعلوا منها " رمزا مميزا" و" مفخرة وطنية".