قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية بقطاع غزة إسماعيل رضوان اليوم الإثنين إن "تصاعد وتيرة اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى ينذر بحرب دينية في المنطقة لا يسلم منها أحد" محذرا الاحتلال ومحملا إياه المسؤولية عن تداعيات هذه الاعتداءات على المنطقة برمتها. وأوضح رضوان في لقاء مع مسؤول الذي عقده المكتب الإعلامي الحكومي اليومي اليوم أن اعتداءات المستوطنين تزايدت تحت حماية جنود الاحتلال لهم مشيرا إلى تخصيص الاحتلال 6 ملايين دولار لتعزيز الإستيطان بالقدس بالتزامن مع ذكرى احتلال المسجد الأقصى. وأشار إلى قرار هدم مصلى النساء برأس العامود وانشاء قطار هوائي يمكن أكثر من 6 ألاف مستوطن من الوصول لمنطقة البراق وقطع المياه عن قرى شمال غرب مدينة القدس وإبعاد أكثر من 40 مقدسي خلال شهر واحد. وأضاف أن اعتقالات الاحتلال للمقدسيين في القدس والرموز الدينية الذين كان آخرهم مفتي القدس محمد حسين ومنع طلاب العلم والمصلين من دخول الأقصى ومخطط اقامة مبنى مذهب بارتفاع 10 طوابق كمركز لإرث عالم يهودي كلها تصب في محاولة تزييف التاريخ وتهويد المدينة وتقسيمها وقلب الحقائق. وطالب رضوان قادة الأمة العربية والإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية للتحرك والقيام بدورهم وواجباتهم تجاه حماية المسجد الأقصى من محاولات التهويد والتدنيس الكاملة المتزامنة مع ذكرى احتلاله وذكرى النكبة.. وشدد على أن هذه الاعتداءات لن تسقط بأي حال من الأحوال حق الفلسطينيين في أرضهم وعودتهم مؤكدا أنها حقوق مقدسة لا يحق لأي من كان التنازل عنها أو التفريط بها. ودعا السلطة الفلسطينية للقيام بدورها القانوني واتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة الاحتلال في المحاكم الدولية بصفتها دولة عضو مراقب في الأممالمتحدة مطالبا اياها ب"رفع يدها عن المقاومة واطلاقها في الضفة والقدس للدفاع عن المسجد الأقصى". كما طالب بوقف كامل للتنسيق الأمني مع الاحتلال وعدم العودة إلى دائرة المفاوضات العبثية التي لا تجدي شيئا مشددا على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة لمواجهة اعتداءات الاحتلال.