يسود التوتر الشديد اليوم الخميس محيط المسجد الأقصى بعد اقتحام مجموعات من المستوطنين تحت حماية شرطة الاحتلال الاسرائيلي مدينة القدس القديمة للوصول إلى حائط البراق للاحتفال "بذكرى ما يسمى توحيد القدس". وذكرت وسائل إعلام في القدسالمحتلة ان عدة شوارع من القدس ومحيطها شهدت أمس اشتباكات بالأيدي بين شبان فلسطينين واسرائيلين عندما نظم الالاف من المتسوطنين اليهود والاسرائيلين مسيرات لإحياء الذكرى السادسة والأربعين لما تعتبره إسرائيل يوم توحيد القدس. وقالت المصادر أن آلاف المستوطنين اقتحموا المدينة القديمة من باب العمود بهدف الوصول إلى حائط البراق وسط احتجاج عشرات الفلسطينيين الذين تعرض الكثير منهم للضرب والاعتقال على أيدي الشرطة الإسرائيلية.. وقد قام المستوطنون بالتجمع والقيام بحركات استفزازية قبل اقتحام المدينة القديمة بينما قامت قوات الاحتلال بحمايتهم ومنع الفلسطينيين من الاحتجاج على التدنيس الإسرائيلي للمقدسات. وكان مئات الفلسطينيين فى القدسالمحتلة اعتصموا أمس أمام باب العمود أحد أبواب المدينة القديمة فى القدسالمحتلة احتجاجا على اعتداءات الاحتلال الوحشية بحق المقدسات العربية الإسلامية والمسيحية وتدنيس المستوطنين ساحات المسجد الأقصى واقتحامه يوميا بحماية قوات الاحتلال إضافة للاعتداء الذى حصل على الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية واعتقاله. وذكرت تقارير اعلامية أن قوات الاحتلال انهالت بالضرب على النساء والشبان وكبار السن الفلسطينيين المعتصمين واعتقلت طفلين وشابا فلسطينيين وأمنت الحماية والحراسة لمستوطني الاحتلال كي يمارسوا استفزازات جديدة باقتحام البلدة القديمة فى القدسالمحتلة كما وزع مستوطنون منشورات "تبشر" بإقامة مستوطنات جديدة فى خطوة استفزازية دون رادع أو احترام لكل الدعوات الدولية الرافضة لاستمرار الاحتلال بإقامة المستوطنات. وقد أدانت وزارة الأوقاف الفلسطينية اقتحام مجموعات المستوطنين الصهاينة للمسجد الأقصى والمقدسات فى القدسالمحتلة بحماية وتسهيل من قوات الاحتلال الإسرائيلى واستنكرت الاعتداء على الشيخ محمد حسين مفتى القدس والديار الفلسطينية واعتقاله. واكدت ان اعتقال شخصية دينية وعلمية كالشيخ حسين يمثل خرقا فاضحا للأعراف والقوانين الدولية. كما رأت وزارة الإعلام الفلسطينية في العداون الاسرائيلي ضد المسجد الأقصى تأكيدا لسياسة الإرهاب المنظم لسلطات الاحتلال المستمرة منذ عام 1967 وحذرت من استمرار صمت الأسرة الدولية إزاء مخططات الاحتلال التي تستهدف الوجود الفلسطيني في المدينة.