عقدت بالقاهرة يوم الثلاثاء جلسة مباحثات بين حركة فتح برئاسة عزام الاحمد عضو اللجنة المركزية للحركة وحركة حماس برئاسة موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي للحركة تناولت ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية. وصرح عزام الأحمد عقب اللقاء انه تم استعراض ماتم تنفيذه من الجدول الذي تم الاتفاق عليه ما بين رئيس دولة فلسطين محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في التاسع من جانفي الماضي وما تم الاتفاق عليه في اجتماع " لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية" في 8 فيفري الماضي. وقال الأحمد ان الجانبين اتفقا على وضع جدول زمني يبدأ باستكمال واصدار قانون انتخابات المجلس الوطني من قبل الرئيس محمود عباس حتى يتم تنفيذ مايتضمنه القانون من حيث تشكيل لجنة الانتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني في الخارج وبدء تسجيل الناخبين في الخارج وتحديد موعد الانتخابات في ضوء ذلك. و أضاف ان الطرفين اتفقا ان يكون الاجتماع في حالة انعقاد دائم لمتابعة تنفيذ الجدول الزمني و تشكيل حكومة التوافق الوطني وفق اعلان الدوحة في موعد اقصاه 3 أشهر من ذلك التاريخ حتى يتمكن الرئيس محمود عباس من اصدار مرسوم تحديد موعد الانتخابات ومرسوم تشكيل حكومة التوافق الوطني معا ويتم متابعة اعمال لجنة الحريات العامة ولجنة المصالحة المجتمعية بمتابعة من مصر والاشتراك مع لجنة المتابعة الثنائية بين فتح وحماس. وقال الأحمد انه لا يمكن تحديد موعد الانتخابات والقانون لم يتم الانتهاء منه بعد حيث لا يمكن تشكيل حكومة ولم يتم الاتفاق على الانتخابات. وينتظر ان يلتقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالقاهرة يوم الخميس مع الرئيس المصري محمد مرسى لبحث تحريك ملف المصالحة الفلسطينية المتعثرة. وياتي هذا في الوقت الذي نقلت فيه صحيفة "الاهرام" على موقعها الالكتروني تصريحات لمصدر "مقرب من الحكومة المصرية" ومن قادة الفصائل الفلسطينية مفادها ان مصر تعتزم خلال هذه الزيارة "استكشاف امكانية الترتيب لزيارة ثلاثية لقطاع غزة بانضمام الرئيسين المصري والفلسطيني إلى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته المرتقبة لغزة أواخر الشهر الجاري وذلك بهدف تحقيق "مصالحة واقعية" على الأرض بين حركتي فتح وحماس. واشار المصدر إلى ان لقاء عباس ومرسي الخميس المقبل ينتظر أن يبحث "فكرة تلك الزيارة الثلاثية" وفي حال التوافق عليها فمن المرجح أن تكون هناك مباحثات بين مصر وحركة حماس لترتيب الزيارة بالتشاور والتنسيق مع الجانب التركي. و تجدر الإشارة إلى أن عصام الحداد مساعد الرئيس المصري للشؤون الخارجية والتعاون الدولي يقوم حاليا بزيارة لتركيا حيث التقى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. وسبق للرئيس الفلسطيني ان صرح بانه يعتزم زيارة غزة في الوقت المناسب غير ان أوساط سياسية فلسطينية ترى أن ما يمكن أن يعرقل فكرة زيارة عباس لقطاع غزة هو اخفاق جولات المصالحة بين حركتي فتح وحماس خلال الشهور الماضية وانهيار الجدول الزمني الذي وضع خلال اللقاءات المكثفة التي أبرمت بالقاهرة جانفي الماضي لتنفيذ اتفاقات المصالحة بين الجانبين. و كانت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس انتقدت إعلان رئيس الوزراء التركي نيته زيارة قطاع غزة واعتبرت إن زيارة أي مسؤولين كبار عرب ومسلمين وأجانب إلى قطاع غزة دون تنسيق مسبق مع القيادة الشرعية الفلسطينية "تمثل دعما للانقسام ومحاولة تعميقه". ومن جانب اخر قال خبير سياسي تركي مقرب من الدائرة السياسية التركية أن "هناك أحاديث في الأوساط السياسية التركية الآن عن مرافقة الرئيس المصري لأردوغان خلال زيارته لغزة وهو أمر مرحج بنسبة كبيرة".