زيارة أوباما أضحت ترهن المصالحة قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد إن حركتي التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" ستلتقيان بالقاهرة مجددا في 27 فبراير الجاري تمهيدا للإعلان عن موعد إجراء الانتخابات الفلسطينية نهاية الشهر القادم، حيث سيصدر مرسوم رئاسي يحدد الموعد بشكل نهائي. وجاءت تصريحات الأحمد عقب لقائه الاثنين أول بالقاهرة مع وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو الذي شهد مناقشة الوضع الفلسطيني بشكل عام وتطورات جهود المصالحة بشكل خاص. وقال الأحمد إن مصر تقوم برعاية المصالحة الفلسطينية ومتابعة تنفيذ الاتفاق، مشيرا إلى أن الأيام الماضية شهدت خطوات مهمة على الأرض، في مقدمتها عملية تسجيل الناخبين وتحديث سجل الناخبين التى بدأت منذ 10 أيام وشهدت إقبالا كبيرا يدلل على رغبة الشعب الفلسطينى في إنهاء الانقسام وإجراء الانتخابات بأسرع وقت ممكن. وأضاف الأحمد أن عملا يجري بالتوازي من جانب اللجان الأخرى التى تقوم بتنفيذ بقية بنود الورقة المصرية والخطوات اللاحقة وفق الجدول الذى اتفق عليه، حيث بدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس مشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطنى فضلا عن حسم موعد الانتخابات في اللقاء الذي سيجمع فتح وحماس بالقاهرة أواخر الشهر الجاري. واعتبر الأحمد أن إتمام المصالحة بات قريبا، موضحا أن وزير الخارجية المصري عبر عن ارتياحه من خلال متابعته لما يدور فى المصالحة والخطوات الحثيثة والثابتة التى بدأت على أرض الواقع. لكن مدير مركز الدراسات الفلسطينية بالقاهرة إبراهيم الدراوي أكد للجزيرة نت إن جهود المصالحة تبقى في حكم المتعثرة حاليا بانتظار الموقف الأميركي، مشيرا إلى أن الاجتماع الذي يتحدث عنه الأحمد في نهاية الشهر الجاري كان مقررا عقده الأحد قبل الماضي، لكن ضغوطا أميركية تسببت في تأجيله. وأضاف الدراوي أن لديه معلومات عن ضغوط أميركية بتأجيل حسم المصالحة إلى ما بعد الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الأميركي باراك أوباما للمنطقة في الأيام المقبلة وسط توقعات بأن يطلب أوباما عودة السلطة الفلسطينية للتفاوض مع إسرائيل على حساب جهود المصالحة. وبعيدا عن ملف المصالحة، قال عزام الأحمد إن مباحثاته مع الوزير المصري تطرقت إلى مناقشة الوضع فى الأراضى الفلسطينية فى ظل استمرار تصاعد الاستيطان والاستعدادات التى تجرى لزيارة أوباما الى منطقة الشرق الأوسط والاحتمالات التى قد تحدث فيما يتعلق بتحريك عملية السلام وتنسيق الجهد العربى وتوحيد هذا الموقف العربى الفلسطينى لمجابهة أعباء المرحلة القادمة لعملية السلام. وقال إنه ناقش مع وزير الخارجية موضوع تفعيل قرارات جامعة الدول العربية سواء التى كانت فى قمة بغداد أو اجتماعات مجلس الجامعة على مستوى الوزراء فيما يتعلق بتقديم الدعم للسلطة الفلسطينية وتنفيذ شبكة الأمان العربية التى أقرت مرارا ولم ينفذ منها شيء.