أكد الوزير الأول، عبد المالك سلال، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة أن الجزائر و تركيا تطمحان إلى إضفاء "بعد إستراتيجي" للعلاقات التاريخية التي تربطهما بالنظر إلى الإرث التاريخي المشترك بين البلدين. وقال السيد سلال في كلمة له وزعت على الصحافة بمناسبة الزيارة التي يقوم بها للجزائر نظيره التركي رجب طيب أردوغان أن "هذه الزيارة لهي بلا شك دليل على نوعية العلاقات التاريخية التي تقيمها الجزائر مع تركيا و الطابع المميز بل و حتى البعد الإستراتيجي الذي نطمح إلى إضفائه عليها بالنظر إلى الإرث التاريخي المشترك". وسجل في نفس السياق انتماء الجزائر و تركيا إلى نفس الفضاء الجيوسياسي والثقافي منوها بالقدرات التي يزخر بها البلدان في كل الميادين. و بعد أن ذكر أن الجزائر مرتبطة منذ 2006 مع تركيا بمعاهدة للصداقة و التعاون التي "تعكس تماما مستوى التفاهم والتشاور الذي ميز دوما العلاقات" بين البلدين عبر السيد سلال عن مدى ارتياحه و ارتياح الحكومة لاستقبال "قائد كبير لبلد صديق". وأشار في ذات السياق أن زيارة نظيره التركي للجزائر تعكس كذلك "أواصر الصداقة و الأخوة التاريخية" التي تجمع الشعبين والتي تشكل "علامة من أكثر العلامات دلالة على عمق علاقة البلدين" على حد قوله.