سيطلق غدا الاربعاء بالجزائر العاصمة رسميا تجمع لمؤسسات يهدف الى تحسيس الخواص و المتعاملين الاقتصاديين و السلطات العمومية باخطار الجريمة الالكترونية حسبما اكد رئيسه و الخبير في الجريمة الالكترونية عبد العزيز دردوري اليوم الثلاثاء. و اوضح السيد دردوري خلال محاضرة بفندق الهيلتون ان هذا التجمع "الامن الالكتروني" سيستهل نشاطه بتنظيم ملتقى حول الاخطار الالكترونية على المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و الهاتف النقال. كما اشار الى ان هذه العملية التي "لا تكتسي طابعا ربحيا" قد بادرت بها مؤسستان جزائريتان مختصتان في امن شبكات الاعلام الالي (شركة تامين شبكات الاعلام الالي) التي انشئت سنة 2009 .و يعد السيد دردوري مديرها العام و شركة "اي تي اس2" التي تنشط منذ سنة 2006 تحت ادارة محمد واعلي مداني خبير في مجال شبكات المعلوماتية و الامن. واضاف ذات المصدر ان "الامن الالكتروني يهدف الى الاعلام و التحسيس باخطار الجريمة الالكترونية و قد لاحظنا ان التحسيس بهذه الظاهرة غير موجود تقريبا في الجزائر في حين ان التهديد اصبح ماثلا شيئا فشيئا". و يشير البرنامج المسطر الى ان الملتقى الاول للامن الالكتروني المنظم برعاية وزارة الصناعة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و ترقية الاستثمار سيعرف مشاركة مجموعة خبراء يقدمون محاضرات حول "التهديدات و الجريمة الالكترونية و حول تقنيات و طرق التنظيم و حلول خاصة بالدفاع". في ذات السياق اوضح السيد دردوري ان المبادرين لهذا التجمع قد ركزواعلى التحسيس بالجريمة الالكترونية على مستوى المؤسسات الصغيرة و المتوسطة بالنظر الى الارتفاع بنسبة 30 الى 40 % من هجمات المعلوماتية التي تعرض اليها هؤلاء. كما اعتبر ان مكافحة هذه الظاهرة التي مافتئت تعرف ارتفاعا عبر العالم و التي قد تصل الى حد تهديد استقرار الدول تعد قضية المواطن المستعمل للتكنولوجيات الجديدة و المتعاملين الاقتصاديين و السلطات العمومية المطالبة باتخاذ الاجراءات الضرورية للحد منها. و ابرز في هذا الصدد ان "50 % من الهجمات الالكترونية تصبح ممكنة بسبب عدم اتخاذ مستعملي الانترنت للاحتياطات و الاجراءات اللازمة اما الهجمات الاخرى فتعود لغياب التكوين التقني". و ينوي "تجمع الامن الالكتروني "الذي يعد فضاء لالتقاء الخبراء في مجال الامن الالكتروني و المؤسسات الجزائرية و العالمية المتخصصة فضلا عن مستعملي انظمة الاعلام الالي تنظيم ملتقيات و ندوات اعلامية و تحسيسية حول اخطار هذه الظاهرة بالجزائر العاصمة وفي ولايات اخرى كل سنة.