وجه نداء اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة لتشجيع الثقافة البيئية لدى مختلف فئات المجتمع و تحسيسهم حول المخاطر التي تهدد البيئة و الإطار المعيشي خلال الاحتفال باليوم العالمي للبيئة. و يشكل الاحتفال بهذا اليوم الذي نظم تحت شعار "فكر كل و وفر" فرصة سانحة لجمع مجموع الأطراف لاسيما المنظمات الحكومية و غير الحكومية و الباحثين و وسائل الإعلام و المواطنين و "تعبئتهم من اجل مواجهة المخاطر التي تهدد البيئة و الإطار المعيشي بشكل عام". و يتمثل الهدف الرئيسي في "نقل رسالة" إلى كل الأطراف مفادها أن "الاستهلاك المفرط للموارد الطبيعية و تبذير المواد الغذائية يهددان الأجيال المستقبلية". و ذكرت وزارة التهيئة العمرانية والبيئة و المدينة بهذه المناسبة ببرنامج أعمالها الرامي الى تشجيع الثقافة البيئية لدى مختلف فئات المجتمع و إشراك جميع الأطراف المعنية في توضيح مبدأ : "البيئة مسؤولية الجميع". و أبرز وزير القطاع السيد عمارة بن يونس في هذا الصدد ضرورة "استعمال عقلاني" للموارد الطبيعية و كذا "ضبطها" و "وفرتها" و "نوعيتها و استفادة الجميع منها" من خلال "الحق في التنمية". و ذكر السيد بن يونس بأنه من خلال "التصديق على اتفاقات و اتفاقيات دولية لاسيما تلك المتعلقة بالحفاظ على البيئية و مكافحة مختلف أشكال التلوث "تساهم الجزائر بشكل فعال في نقل مختلف هذه الأحكام إلى تشريعها الوطني و كذا إدراج انشغالاتها ضمن مخططاتها الإنمائية الوطنية". و تشير أرقام المنظمة الأممية للأغذية و الفلاحة (فاو) إلى أن 3ر1 مليار طن من الأغذية تبذر كل سنة" في حين "يموت أكثر من 20.000 طفل يوميا بسبب المجاعة". و حسب الفاو فان الموارد المستعملة للإنتاج الغذائي تتلف و تسرب انبعاثات الغازات المتسببة في الانحباس الحراري. كما تمت الإشارة إلى أن "العالم يواجه مخاطر و تحديات كبيرة مثل نذره المياه و التلوث و تدهور التربة و القضاء على مساحات شاسعة من الغابات و تراكم النفايات الشيء الذي يضر بشكل كبير بالتوازن البيئي".