تحتضن مدينة وهران ابتداء من يوم الخميس الطبعة ال11 للصالون الوطني لرسم الأطفال مشكلا فضاء للمواهب على مدار أسبوعين من المعارض والنشاطات البيداغوجية. وتهدف هذه التظاهرة التي تنظم بقاعة "الميدياتيك" إلى تشجيع المواهب الشابة في مجال الفنون التشكيلية حسبما أوضحه السيد نصر الدين بن طيب رئيس جمعية "الريشة الحرة" المنظمة للحدث الذي يقام كل سنة. ويتم عرض إجمالا 130 عملا حول مواضيع بمشاركة تلاميذ من مختلف ولايات البلاد. وتشكل الطبيعة والفضاءات الشاسعة والثروة الحيوانية والنباتية المشاهد المهيمنة التي رسمتها أنامل الأطفال للتعبير عن وجهة نظرهم حيال المواضيع المقترحة من قبل المنظمين. وستتميز هذه الطبعة الجديدة بتنظيم مسابقة حول موضوع "تكنولوجيات الإعلام والإتصال" وفق السيد بن طيب لافتا الى أن الطبعات السابقة قد خصصت لمواضيع مثل السلامة المرورية والمياه والألعاب التقليدية والبيئة وغيرها. وللتذكير فقد شارك أكثر من 15 ألف تلميذ من جميع أنحاء الوطن في هذه المسابقة التي شرع في تنظيمها منذ عام 2001 تاريخ إنشاء جمعية "الريشة الحرة" التي تنشط أيضا ورشات دائمة للتعليم والإتقان. وخصصت طبعة عام 2012 لهذه التظاهرة الثقافية لموضوع "ثمن الحرية" بتخليد الأطفال لشهداء الثورة التحررية المجيدة بمناسبة إحياء الذكرى الخمسين للإستقلال. وللإشارة حضر العديد من الأطفال رفقة أوليائهم في افتتاح المعرض الحادي عشر الذي نظم بحضور إطارات من المجلسين الشعبيين لولاية وبلدية وهران كشريكين في هذا الحدث الثقافي إلى جانب مديرية الشباب والرياضة وشركات متخصصة في مجال النشر والطباعة والدعائم البيداغوجية. وكانت طبعة 2007 للصالون قد سمحت باكتشاف عشرين رساما جزائريا موهوبا تم فيما بعد عرض أعمالهم في الحولية الدولية لبيروت (لبنان) كما ذكر السيد بن طيب.