عقد مكتب المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي اليوم السبت اجتماعا استثنائيا خصص للتحضير للمنتدى الاقتصادي و الاجتماعي لخمسينية استقلال الجزائر المقرر من الثلاثاء الى الخميس المقبل. و اشار بيان للمجلس الى انه خلال هذا الاجتماع الذي تراسه السيد محمد الصغير باباس رئيس المجلس و الذي حضره الوزير الاول السيد عبد المالك سلال "اعد المكتب دراسة دقيقة للتحضيرات الخاصة بالمنتدى". و اعتبر المجلس ان هذا اللقاء التشاوري "فرصة سانحة (...) لتتمكن الامة جمعاء بمكوناتها المختلفة من ان تسجل توقفا يسمح لها باستعادة انفاسها لتحقيق قفزة جديدة تكون في مستوى طموحاتها المشروعة". و اعتبر المجلس انه ينبغي "الاتفاق حول الطابع المنقذ الهادف الى تحديد النقائص التي يمكن ان يقوض "مجهود الامة" في مجال التنمية" و "يرهن بذلك مؤشرات المستقبل الزاهر المرتسمة بوضوح في "تصور جزائر الغد". و اشار البيان الى "ضرورة الانتقال من عقد توزيعي محض يرتكز على الريع الى عقد نمو و تشغيل" يرتكز على التخفيف من التبعية المفرطة للمحروقات". و اكد المجلس ان هذا المنتدى "سيقوم بتنوير الدرب الصعب المؤدي الى خارطة طريق توافقية ترتكز على ارضيات عمل (...) لضمان مواءمة هذه الخيارات الاستراتيجية و التحقق من تحملها بصفة تضامنية من قبل مجموع الاطراف الفاعلة الوطنية". و خلال هذا الاجتماع اشار المجلس الى ان الوزير الاول "دعا بقوة المجلس الى ان يعرض على الحكومة توصيات عملية في اقرب الاجال". و اضاف البيان ان السيد سلال ركز على "ضرورة اعطاء دفع جديد للنمو الاقتصادي بالتركيز على اعادة الاعتبار الكلي لقيمة العمل".