نددت الاوساط الدولية اليوم الخميس بالهجوم الذي وقع امس الاربعاء على مجمع الاممالمتحدة بالعاصمة الصومالية مقديشو داعية الى الاستمرار في دعم جهود الحكومة الصومالية وتقديم المساعدات الإنسانية للصومال من أجل إعادة الامن والسلام إلى البلاد. واكد بيان للامم المتحدة أن مثل هذه الهجمات الإرهابية "لن تضعف عزيمة الأممالمتحدة أو تمنعها من الوقوف إلى جانب الشعب والحكومة في الصومال اللذين يعملان بشجاعة لبناء السلام". وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون قد ادان بأشد العبارات الهجوم على المجمع الأممي حيث يعمل ويقيم عاملون في مجالي الإغاثة والتنمية. وأعرب افي بيان له عن "تاسفه" إزاء الهجوم الذي خلف مصرع عدد من الأشخاص من أسرة الأممالمتحدة والمتعاقدين معها والصوماليين. كما أدانت الولاياتالمتحدة اليوم بقوة هذا الهجوم على مكتب الأممالمتحدة فى الصومال حيث قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي فى البيت الأبيض كايتلين هايدن فى بيان "يسلط الهجوم الضوء على التكتيكات الارهابية المشينة التى تستمر جماعة الشباب فى استخدامها للوقوف فى طريق جهود تخفيف المعاناة عن الشعب الصومالي" ومن جهتها ادانت الصين الحادثة واكدت التزامها بمساعدة الحكومة الصومالية على استعادة السلام الى ربوعه. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا شونغيينغ قولها في مؤتمر صحفي أن بكين "ستعمل مع المجتمع الدولي لمواصلة الجهود ضد الإرهاب ولعب دور بناء في مساعدة الصومال على استعادة السلام فيه". وكذلك اعربت وزارة الخارجية الروسية عن "ادانتها الشديدة للهجوم الإرهابي الجديد ضد موظفي الأممالمتحدة والمدنيين في الصومال" . وأعرب المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش - حسبما افادت قناة "روسيا اليوم "- عن تعازي موسكو لأهالي الضحايا, داعيا جميع الدول والأطراف المؤثرة للضغط على المتمردين الصوماليين بهدف وقف العنف وتهيئة الظروف المناسبة لعمل السلطات المركزية على إعادة بناء مؤسسات الدولة. وأكد لوكاشيفيتش ان جماعة "الشباب" المسلحة في الصومال التي تبنت هذا الهجوم مرتبطة بتنظيم "القاعدة" الارهابي وتخوض معركة ضد الحكومة وتعيق النشاط الإنساني للأمم المتحدة في هذا البلد. بدورها أدانت الحكومة النرويجية بشدة الاعتداء الإرهابي على مقر الأممالمتحدة اذا أوضح وزير خارجيتها إسبن بارت آيداه أن هذه الاعتداءات "غير مقبولة على الإطلاق" مشيرا إلى أن الاعتداء على الأممالمتحدة يعتبر إعتداء على المجتمع الدولي وآنتهاكا لأبسط المبادئ الإنسانية. وذكر بيان للخارجية النرويجية أن النرويج ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية للصومال وكذلك ستستمر في مساندة حكومة مقديشيو في جهودها من أجل إعادة السلام إلى البلاد. وكان اتحاد موظفي الأممالمتحدة دعا امس الأمين العام بان كي مون إلى التمهل في تنفيذ خططه الرامية إلى زيادة عدد موظفي المنظمة الدولية في الصومال ثلاثة أضعاف بحلول شهر جويلية المقبل. واعتبر الاتحاد أن خطط بان كي مون الرامية إلى مضاعفة عدد موظفي المنظمة الدولية في مقديشيو, لن تؤدي سوى إل زيادة عدد الهجمات المتعمدة ضد العاملين الأمميين في الصومال. وأدان الاتحاد بشدة, في بيان له اليوم "الهجوم الذي وقع على مجمع الأممالمتحدة في مقديشو."، محذرا من تداعيات زيادة التواجد الأممي في الصومال علي حياة وسلامة الموظفين الدوليين العاملين هناك. وذكر اتحاد موظفي المنظمة الدولية في البيان أن الموظفين الأممين "يشعرون أن تزايد وجود المنظمة في الصومال لن يؤدي سوي إلى زيادة عدد الهجمات المتعمدة ضد موظفينا العاملين في البلاد". وأكد ضرورة ضمان تأمين حياة العاملين الأمميين في الصومال ومنح ذلك الأولوية القصوي في الوقت الحالي، لاسيما مع استمرار التفجيرات الانتحارية وحوادث اطلاق النار ا في العاصمة الصومالية". وقتل 21 شخصا وأصيب آخرون بجروح فى التفجير الانتحاري الذي استهدف مقر برنامج الأممالمتحدة الإنمائي بالعاصمة الصومالية أمس الأربعاء. وأكدت الأممالمتحدة مقتل موظف دولي وثلاثة متعاقدين وأربعة من حراس الأمن الصوماليين كما قتل وأصيب عدد من المدنيين خارج المجمع . وتبنت "حركة الشباب المجاهدين" مسؤوليتها عن الهجوم فيما تشهد الصومال أعمال عنف بين القوات الحكومية والحركة التي أعلنت سابقا مسؤوليتها عن هجمات مماثلة على الرغم من تمكن القوات الحكومية من طردها من مقديشو.