تم مساء الثلاثاء في السهرة التاسعة للأيام المسرحية المغاربية في طبعتها الرابعة بمسرح باتنة الجهوي تكريم الفنان الراحل النوري الصغير الذي أهم في ترقية المسرح الجزائري سواء الناطق بالعربية أو بالأمازيغية. وجرت تكريم والدة وأخ الفقيد الذي وافته المنية يوم 9 جوان الماضي عن عمر ناهز 52 سنة في أجواء مؤثرة. وبالمناسبة ذكر مدير مسرح باتنة الجهوي محمد يحياوي أن هذه المبادرة هي "عرفان للخدمات الجليلة التي قدمها الفقيد للمسرح وهو الذي عرف بأخلاقه العالية في الوسط الفني وتفانيه في العمل وحبه للفن الرابع". وقد ولد الفنان النوري الصغير بمدينة باتنة سنة 1963 .وتحصل على شهادة الليسانس في علم النفس من جامعة قسنطينة في أواخر الثمانينات. وشارك في العديد من الأعمال المسرحية ككاتب وكممثل كان آخرها مسرحية "إكنكر" (وحيد القرن ) التي اقتبسها من انتاج الكاتب الروماني الفرنسي أوجين يونيسكو وقام سمير أوجيت بإخراجها لمسرح باتنة . ونالت هذه المسرحية 4 جوائز في المهرجان الوطني للمسرح الأمازيغي في طبعته الرابعة لسنة 2012 بباتنة. وعرف حفل التكريم الذي حضرته وجوه ثقافية ومسرحية معروفة إلى جانب ضيوف التظاهرة من تونس استحسان الجمهور الذي رأى فيها تكريما للفن الرابع. وبعد ذلك تم عرض المسرحية التونسية "كش أو الشطرنج" التي تتناول موضوع الصراع بين الواقع و الحلم . وتدور أحداث القصة في مصنع للالبسة الجاهزة حول شخصية "الربيع" المصمم الشاب الذي عرض نفسه للموت عندما تعرض المصنع للحرق وهرب كل من فيه ليبقى هو من أجل إنقاذ المجسمات التي عمد إلى كسائها ببقايا الملابس والأقمشة. وتدوم الأيام المسرحية المغاربية التي انطلقت في 17 جوان 10 أيام .وقد أعطت هذه التظاهرة الثقافية نفسا جديدا للساحة الثقافية بعاصمة الأوراس وحولت مسرح باتنة الجهوي الى مقصد للكثير من العائلات في كل سهرة.