قام كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، بلقاسم ساحلي، يوم الأربعاء بزيارة للقنصلية العامة للجزائر بمرسيليا حيث اطلع على مشروع التوسعة الذي سيستفيد منه قريبا مقر هذا المركز القنصلي. و في إطار هذه الزيارة التي جرت بحضور القنصل العام للجزائر بمرسيليا السيد عبد الحميد سعيد قدمت لكاتب الدولة شروحات من طرف مسؤول مكتب الدراسات المكلف بانجاز أشغال إعادة التهيئة للمقر القنصلي بما يستجيب لمعايير تسهيل الخدمات واستقبال الرعايا. و سيتم تسليم الجزء الذي سيكون محل إعادة تهيئة سنة 2014 فيما سيتم تسليم مجموع المنشأة سنة 2015. كما تندرج هذه المتابعة المنتظمة التي يقوم بها السيد ساحلي للقنصليات الجزائرية أولا في فرنسا ثم في بلدان أوروبية أخرى في إطار إرادة السلطات العمومية في توفير كل الشروط الكفيلة بتسهيل ظروف العمل للمصالح القنصلية في فضاءات مناسبة. و يستجيب هذا الحرص أيضا لإرادة الدولة في الحفاظ على العلاقات مع الجالية الوطنية و تعزيزها من خلال توفير إطار إداري قنصلي واسع بالنظر إلى العدد الهام للرعايا الجزائريين في هذه المقاطعة. كما ستسمح هذه التوسعة برفع قدرة استقبال القنصلية العامة التي تمتد حاليا على مساحة 1200 متر مربع لتبلغ 2600 متر مربع بعد إعادة تهيئة المقر الذي سيزود بقاعة متعددة الخدمات للنشاطات الثقافية و لقاءات أعضاء الجالية. و أكد كاتب الدولة لوأج أن كل "الإجراءات الإدارية أجريت حيث رصدت الحكومة الميزانية الضرورية لتمويلها و سيتم إطلاق الأشغال خلال شهر سبتمبر 2013". كما زار السيد ساحلي مختلف مصالح القنصلية العامة للاطلاع على ظروف استقبال الرعايا الجزائريين. و قال السيد ساحلي في هذا الإطار "نسعى لتنظيم لقاءات جوارية بانتظام مع أعضاء الجالية الوطنية المقيمة بالخارج على غرار اللقاء الذي أجريناه أمس الثلاثاء مع الرعايا الجزائريين المقيمين بمونبوليي من اجل القضاء على كل العراقيل البيروقراطية التي قد تعطينا صورة مخالفة للانشغالات التي تريد الجالية التعبير عنها". و بخصوص عملية اعداد جواز السفر البيوميتري أكد كاتب الدولة أن المركز القنصلي بمرسيليا يشكل "تحديا حقيقيا يجب رفعه" بالنظر إلى العدد الهام للرعايا المقيمين بهذه المقاطعة. و سترافق السيد ساحلي يوم الخميس "قافلة الوفاء" التي نظمت مع الشبكة الجمعوية الجزائرية في فرنسا المتكونة على وجه الخصوص من مجاهدين و فنانين وشباب و التي ستصل يوم الجمعة المقبل إلى ميناء الجزائر على متن سفينة طارق ابن زياد. و تندرج هذه المبادرة في إطار نشاطات اختتام خمسينية الاستقلال الوطني.