أكد عضو هيئة المراقبين التابعين للإتحاد الإفريقي الجزائري نور الدين بن براهم يوم الأحد أن مشاركته في مهمة المراقبة تأتي بناءا على الأهمية التي يكتسيها هذا الإستحقاق الرئاسي بالنسبة للماليين و منطقة الساحل عموما معتبرا أن "التحدي المنتظر هو إجراء اقتراع يشمل كل المناطق الشمالية في ظروف ملائمة ". وقال القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية نور الدين بن براهم ل(واج) أن المناطق الشمالية بما فيها منطقة كيدال التي سيتوجه إليها اليوم " تمثل تحديا حقيقيا بالنسبة لهذا الإستحقاق الرئاسي " مؤكدا حضور العديد من المراقبين الأفارقة لمتابعة سير العملية الإنتخابية في كامل التراب المالي. وحول مهمته في منطقة كيدال قال بن براهم " ان هذه منطقة تتميز بوضع خاص نظرا للعمليات العسكرية التي شملتها "حيث سيتم إبتداءا من اليوم الأحد الشروع في زيارة مكاتب الإقتراع" التي يبلغ عددها 233 مكتب في ذات المنطقة موضحا أن الإنتقال إلى هذه المناطق المعزولة "سيمكننا من إجراء مراقبة ميدانية لمجريات الإقتراع (...) خاصة و انها تكتسي أهمية متميزة " مضيفا " لقد تلقينا تكوينا خاصا منذ شهرين في الجزائر حتى نتمكن من أداء مهمة المراقبة الموكلة إلينا على أكمل وجه". واضاف المراقب الجزائري أن البعثة الإفريقية التقت خلال الأيام الثلاثة الماضية بباماكو بالعديد من الهيئات المعنية بمراقبة الانتخابات على غرار بعثة الإتحاد الأوروبي و بعثة المنظمة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا حيث "تم تلقى شروحات حول الآليات الخاصة بالعملية الإنتخابية ". يشار إلى أن المشاركة الجزائرية ضمن هيئات المراقبة الإنتخابية تتمثل في شخصين هما رئيسة الجمعية الوطنية للمرأة و التنمية الريفية السيدة باية زيتون"التي ستعمل ضمن بعثة المراقبة الإفريقية على تتبع فعاليات الاقتراع في منطقة كوليكورو غرب البلاد" إضافة إلى السيد نور الدين بن براهم الذي يتوجه إلى كيدال. ويتوزع 19 مراقبا إفريقيا على عشر بلديات في منطقة باماكو إضافة إلى ستة مراقبين في منطقة "كوليكورو" و ستة آخرون إلى "سيغو" و ثمانية إلى منطقة "سيكاسو" و أربعة آخرون إلى "كايس" و خمسة في" موبتى " بينما يتوجه إثنان إلى "غاو" و إثنان إلى "تومبوكتو" و آخران إلى"كيدال". وكانت عملية إنتشار المراقبين التابعين للإتحاد الأفريقي البالغ عددهم 50 مراقبا قد انطلقت يوم الخميس الماضي في المناطق الوسطى و الجنوبية على ان يتم إستكمالها اليوم الأحد بينما يرتقب أ يتم تقديم التقرير النهائي للبعثة في 31 من شهر جويلية الجاري. ويشارك قرابة 1980 مراقب دولي من بينهم 250 من المنظمة الإقتصادية لدول غرب إفريقيا و 100من الإتحاد الأوروبي و50 من الإتحاد الإفريقي و آخرون من الأممالمتحدة والمنظمة الدولية للفرنكوفونية إضافة إلى مراقبين من كل من الولاياتالمتحدة و جنوب أفريقيا حيث يضطلع هؤلاء المراقبون بمهام التأكد من السير الحسن للعملية الإنتخابية في كامل التراب المالي وضمان إحترام الإتفاق المبدئي الموقع بواغادوغو بين الحكومة الإنتقالية بباماكو و المتمردين الطوارق وكذا تقييم نزاهة و شفافية عملية الإقتراع.