أكد محمد البرادعي نائب الرئيس المصري المؤقت المكلف بالعلاقات الدولية أن الإخوان المسلمين "جزء من العملية السياسية" وأن هناك استعداد من السلطة للتفاوض معهم مستقبلا في اطار البحث عن حل سياسي. وأوضح البرادعي في مؤتمر صحفي مشترك مع كاترين اشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء بالقاهرة أن "هناك مبادرات تقدم بخصوص الوضع الحالي وأهم شيء هو وقف العنف بأسرع وسيلة وتشكيل لجان مستقلة للتحقيق في كل أحداث العنف" مشددا على ضرورة العمل على إيجاد طريقة للوصول إلى عملية سلمية. وأضاف نائب الرئيس المصري "أولوياتنا هي وقف العنف لأنه ليس الحل والبحث عن كل طريقة للحل قبل أن نفكر في استخدام العنف وأن نعمل معا في ضوء خارطة الطريق المتفق عليها" معربا عن أمله في" أن يكون الإخوان المسلمون والسلفيون وكل فرد جزءا من هذه العملية السياسية". وقال البرادعي أنه "لا توجد اتصالات في الوقت الحالي مع جماعة الاخوان المسلمين لكن هناك استعداد للتفاوض معهم مستقبلا للبحث عن حل سياسي بالتوازي مع الحل الأمني ". وبشأن مستقبل محمد مرسي قال البرادعي ان الرئيس الرئيس المعزول لا يمكنه ان يشارك في العملية السياسية في المستقبل وقال "ان هناك مرحلة جديدة وتصحيح مسار الثورة و مرسي فشل لذلك لن يكون جزءا من العملية السياسية". و فيما يخص مسألة المعتقلين قال البرادعي ان هناك اتهامات ضد الرئيس المعزول وهناك عدد آخر من المسجونين على ذمة اتهامات و"أعتقد أنه عندما يتوقف العنف ويتم الدخول في حوار فإن كل الخيارات مفتوحة"... حيث سيتم اطلاق سراح من اعتقلوا لاسباب امنية ويترك للقضاء الحكم في القضايا الجنائية والأولوية الآن لإيقاف العنف بالتحريض أو الفعل. ورحب البرادعي بجهود اشتون بشان التشاور حول كيفية الخروج من المأزق الراهن الذي تعيشه البلاد وكذا بأي جهود دولية لمساعدة المصريين على ايجاد حل للتحديات التي تواجههم وهي ايقاف كل أشكال العنف والاشتراك جميعا في تنفيذ خارطة الطريق والتصالح المجتمعي مع الجميع . بدورها قالت كاثرين أشتون "إن شعب مصر يحتاج أن يتقدم إلى الأمام في سلام" مشددة على أنه ينبغي وقف جميع أعمال العنف في البلاد و"توحد جميع الفصائل السياسية حول هدف واحد وهو إيجاد السبيل إلى المستقبل وتحقيق المصالحة الوطنية". وأضافت أشتون أنها التقت ممثلين من جميع الفصائل السياسية في مصر مثل حزب النور وحركة تمرد ووزير الخارجية المصري نبيل فهمي وممثلين عن حزب الحرية والعدالة ومع الرئيس المعزول محمد مرسي من أجل حل الأزمة السياسية الراهنة في مصر.