أكد الدكتور شريف دريس استاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر يوم الأحد ان الضربة العسكرية المحتملة على سوريا من طرف الدول الغربية وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالامريكية "ليس هدفها انهاء الصراع وانما ترجيح موازين القوى في ميدان الصراع". و أوضح دريس في تصريح ل (وأج) ان "الخيار العسكري ليست الغاية منه انهاء العنف وانما هو ترجيح لموازين القوى في الميدان سيما انه في الايام الاخيرة الماضية تمكن الجيش السوري من السيطرة على عدة مناطق بالبلاد خاصة منذ اشتباكات القصير". وحسب دريس "فان هذا العمل العسكري هدفه خلق تكافؤ القوى بين الاطراف المتصارعة في الميدان المتمثلة في القوات الحكومية والمعارضة اساسا "من جهة والزام نظام بشار الاسد للدخول في مفاوضات "جنيف 2 " تحت الشروط التي تمليها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الاوروبيين". وصرح نفس المتحدث ان "غموضا يكتنف طبيعة هذه الضربات" لانه كما اضاف "لا نعرف بعد فيما اذا كانت تلك الضربات ستستهدف المناطق الحساسة أو ستضرب الجيش السوري و ترسانته العسكرية من أجل تقليص فعاليته ". و أضاف ان "تردد بعض الدول الغربية بشن ضربة عسكرية على سوريا يتضح من خلال تخوفها من المخاطر والانزلاقات التي ستنجم عن مثل هذه الخطوة خاصة على الصعيد الاقليمي لان نظام بشار الاسد اظهر منذ بداية الصراع قدرة في المقاومة". وتدرس الولاياتالمتحدةالامريكية شن "عمل محدود" ضد سوريا وذلك على خلفية اتهام النظام السوري استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين العزل في منطقة الغوطة شرق دمشق مما أسفر عن مقتل المئات وإصابة العديد من بينهم أطفال ونساء الأمر الذي تنفيه دمشق تماما. وأعلن رئيس مجلس النواب الأمريكي جون بينر امس السبت أن المجلس سيبحث بدءا من 9 سبتمبر الجاري في إمكانية شن عملية عسكرية على سوريا. وأعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس أنه قرر شن عملية عسكرية محدودة ضد سوريا لكنه طلب تفويضا من الكونغرس لتنفيذ ذلك. وكان المتحدث باسم الأممالمتحدة مارتن نيسيركي اكد امس السبت أن مفتشي المنظمة الدولية لن يخرجوا بأي استنتاج عن استخدام اسلحة كيميائية في سوريا قبل صدور نتائج التحاليل التي تجري حاليا في مختبرات.