يطمح نادي مولودية وهران, العائد مجددا بين النخبة الوطنية لكرة اليد, في احتلال أحد المراكز الثلاثة الأولى في مجموعته المرادف للصعود إلى القسم الممتاز "أ". ويعتزم الفريق الوهراني الذي ينشط في القسم الوطني الأول الفوز بأكبر عدد ممكن من المباريات لبلوغ القسم الممتاز حسبما أوضح ل''وأج'' المدرب سيد أحمد طاب مؤكدا على ضرورة التركيز على هذا الهدف الرئيسي. وبعد ست جولات من بطولة الجزائر للقسم الأول للموسم 2013-2014 تحتل مولودية وهران المركز الرابع في المجموعة "ب" المتكونة من سبعة فرق. وعلى غرار جميع زملائه يأمل اللاعب غانو سعد العائد إلى الفريق "الأحمر والأبيض" تحقيق موسم كبير مشيرا إلى أن "المولودية تملك الإمكانيات للحصول على أحد المراكز الأولى. وقد قمنا بتحضير جيد قبل إنطلاق الموسم". ومن جهته, أكد المدير الفني السيد مكي الجيلالي أن "الهدف الرئيسي يكمن في تكوين فريق قوي للعب على أعلى مستوى في بطولة الجزائر". "يجب أن نحافظ على إرادة التقدم التي تحدو الطاقم الفني واللاعبين" كما أشار مضيفا أن "الفريق لايزال شابا ويجب العمل أكثر لإسترجاع أمجاد الفريق. وفي البداية يتعين إنهاء الموسم ضمن الثلاثة الأوائل في مجموعتنا". وتزخر مولودية وهران بمكانة وهيبة يستوجب الدفاع عنها كونها كانت في ماضي غير بعيد من بين أكبر الأندية لكرة اليد الوطنية والعربية وحتى القارية. لقد كانت وهران خزان للاعبين موهوبين. وبالنسبة للذين يحنون إلى الماضي فإن رصيد الفريق يمكن أن يكون بمثابة حافزا للجيل الجديد لجعل مولودية وهران نادي كبير قادر على استعادة مكانته ضمن الفرق الكبرى لكرة اليد الوطنية. وللنادي الوهراني سجل حافل حيث حقق ثلاثة تتويجات بكأس العرب للأندية البطلة منها إثنين متتاليين في 1983 و1984 أمام نادي الخليج للمملكة العربية السعودية (21-18) و(15-13) ونادي الرشيد من العراق عام 1989 بنتيجة (20-19) ولقب بطل إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس في 1987. وعلى الصعيد الوطني فازت مولودية وهران بلقبين لبطولة الجزائر في 1983 و1992 و كأسين للجزائر سنتي 1984 و1986 من مجموع خمس مقابلات نهائية. وعلاوة على ذلك قدم النادي للنخبة الوطنية العديد من اللاعبين الدوليين أمثال بن جميل وبن مغسولة وبوعناني ودوبالة وايلمام وهود وبسجراري وسليم نجال. وكان أول فريق يوقع على عقد رعاية في إطار "السبونسورينغ" وهذا في الثمانينيات مع المركز التجاري "أصيل". "تعد تلك الفترة العصر الذهبي بالنسبة لنا وكان لدينا العديد من المناصرين وكان من الصعب الفوز علينا في ديارنا" كما يقول نصر الدين بسجراري. ويتذكر هود المدافع السابق للنادي الحمراوي أن قصر الرياضة لوهران كان يكتظ بالكامل في كل مباراة للمولودية "كان جميع اللاعبين بغرب البلاد يحلمون بتقمص ألوان مولودية وهران". وبعدما لم يتم ضمان من يخلف ذلك الجيل من اللاعبين عرف النادي تقهقرا طيلة سنوات, حيث أصبح ينشط في الأقسام السفلى قبل أن يعود إلى النخبة هذا العام مع تعزيز صفوفه بثلاثة لاعبين موهوبين وهم حاج بشير من شبيبة أرزيو وبرياح الهواري من نادي تقرت ولحوالي عبد الرحمان من نادي ميلة. وبالإضافة إلى ذلك قام النادي بترقية 3 لاعبين من الآمال ويتعلق الأمر بشوقي بوكمال و مسعود سليمان ومسعود فريد. ويعود تاريخ كرة اليد بوهران إلى خمسينيات القرن الماضي مع إنشاء أندية ما بين الثانويات مثل "سبرتياتس الكميل" وباستور (لاموريسيار سابقا) و"كاستور" والمتكونة أساسا من الفرنسيين. وكانت ثانوية باستور مشتلة للاعبين الموهوبين لكرة اليد منهم واسطي مصطفى وعلال حسن وبن رمضان و يوسف وبن ساحلي رضا. وقد بلغت كرة اليد لوهران مجدها في الستينيات بلاعبين كبار على غرار هني والإخوة بن مسعود و سليمان غالاس واللاعب الدولي السابق عبد القادر بوخبزة الذي عايش فترة تدشين قصر الرياضات "حمو بوتليليس" واللقبين الأولين لبطولة الجزائر اللذين فاز بهما نادي "سابس وهران" في موسمي 1963 و1964.