رفض ممثلو نقابات امنية تونسية يوم الجمعة حضور الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي رفقة رئيس الحكومة علي العريض في حفل تأبين عوني أمن قتلا أمس الخميس من طرف إرهابيين. وأبدى ممثلو النقابات الامنية احتجاجات طالبوا فيها السلطات بمراجعة طريقة العمل الامني الميداني وتوفير الامكانيات اللوجستيكية لهم كما طالبوا المجلس التاسيسي بالمصادقة على قانون التعويضات عن حوادث العمل والامراض المهنية. وأمام هذه الاحتجاجات اضطر رئيس الدولة التونسي ورئيس الحكومة ورئيس المجلس التأسيسي (البرلمان ) إلى مغادرة ثكنة " العوينة " قرب العاصمة التونسية التي احتضنت حفل تأبين عوني أمن سقطا امس الخميس برصاص عصابات إرهابية باحدى المناطق بولاية باجة التي تبعد بحوالي 70 كيلومترا عن تونس العاصمة. وكانت نقابة الحرس الوطني (الدرك الوطني) قد أصدرت امس الخميس بيانا دعت فيه إلى تنظيم جنازة" ترتقي "إلى مستوى تضحيات الفقيدين مع" حمل" الشارة السوداء لمدة ثلاثة ايام . كما أوصت النقابة كل رجال الامن ب "اتخاذ " الاحتياطات اللازمة " لحماية" انفسهم ومقراتهم وان يكونوا" يدا واحدة" في مواجهة ظاهرة الإرهاب. وبالمقابل طالبت هذه الهيئة المجلس التاسيسي بالمصادقة على قانون التعويضات عن حوادث العمل والامراض المهنية داعية رئاسة الحكومة إلى" الاسراع " في احالة القانون الخاص بحماية اعوان الامن والمقرات الامنية على المجلس التاسيسي للمصادقة عليه . كما شددت على ضرورة" ترك "كل الاطراف السياسية "لخلافاتها والتكاتف "من أجل وضع حد لظاهرة الإرهاب " كي لا تنزلق" البلاد نحو المجهول لاسيما بعد تطور وتنوع الاعتداءات الإرهابية المنظمة والمدروسة ضد الاجهزة الامنية وفق مضمون البيان.