عبرت المنظمة الوطنية للمجاهدين عن "استنكارها الشديد" للمساس بالرموز الوطنية من خلال اعتداء المغرب يوم الجمعة الماضي على قنصلية الجزائر العامة بالدار البيضاء و تمزيق العلم الوطني. وجاء في بيان اصدرته المنظمة اليوم الاثنين "إن الأمانة الوطنية لمنظمة المجاهدين تدين بكل حزم المساس بالعلم الوطني على ما يرمز إليه هذا العلم المفدى من تضحيات جسيمة". ونددت المنظمة ب"الهجمة المنظمة على الجزائر خاصة كلما طالبت المجموعة الدولية على مستوى القارة الإفريقية والأمم المتحدة المغرب بتوفير الشروط المناسبة لتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير مصيره". واوضح البيان انه " عوض الانصياع بما أقرت به المجموعة الدولية نرى ان المملكة المغربية تلجأ لاختيار سياسة الهروب إلى الأمام وتحميل الجزائر مسؤولية ما تواجهه سياستها الاستعمارية من رفض دولي لا يزيد الوضع إلا تعقيدا". وأشار نفس المصدر الى أن ممارسات النظام المغربي "غير الإنسانية وتنكره لحقوق أبناء الشعب الصحراوي قد ازدادت شراسة وأصبحت محل إدانة على المستوى الدولي" داعيا المغرب الى الامتثال للشرعية الدولية والتخلي عن "الممارسات العقيمة التي لا تخدم أمن واستقرار هذه المنطقة". "لقد اعتقد الحاكمون بزمام امورالممكلة- يضيف البيان- ان الظروف الوطنية والاقليمية قد هيأت امامهم الفرصة للاعلان عما تخفيه ضمائرهم من اطماع واحقاد ترفض الاقرار بتطور الاحداث وتتجاهل الحقائق والمعطيات القائمة ويصرون على عدم التسليم باهميتها كمنطلق سياسي في اي مسعى جاد يفتح الافاق امام الجميع على مستوى منطقتنا المغاربية للشروع في بناء علاقات مثمرة تخدم المطامح الحقيقية والمشروعة لهذه الشعوب".